تفقّد وزير الطّاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، اللّيلة الماضية، برفقة مسؤولين من "مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان"، أماكن الحرائق الّتي اندلعت في بلدات في المتن الشّمالي منذ يوم الإثنين الماضي، والّتي ما تزال تشكّل خطرًا كبيرًا على المساحات الواسعة من الأراضي، وتهدّد الأبنية المجاورة، مخلّفةً دخانًا وروائح كريهة تمدّدت في سماء المنطقة.
وأوضح المكتب الإعلامي لفيّاض، أنّه "اطّلع من فرق الدفاع المدني الّتي استحدثت مركز عمليّات لها في الربوة، على تفاصيل الجهود المبذولة لإخماد هذه الحرائق، الّتي ساهمت سرعة الهواء في انتشار نيرانها بشكل أسرع، كما شرح له أهالي المنطقة حجم الأضرار الّتي تسبّب بها"، مشيرًا إلى أنّ "فيّاض أعطى توجيهاته لتزويد الأجهزة المعنيّة والدّفاع المدني بالصّهاريج وبكميّات كافية من المياه، لدعمهم في السّيطرة على النّيران ومنع امتدادها إلى المناطق السّكنيّة، من خلال تسخير كلّ الإمكانيات الموجودة في محطّة مياه بيروت وجبل لبنان في ضبية وجعيتا، ومن كلّ مصادر المياه في الجبل، لغاية خزّانات بيت مسك الرّئيسيّة وكلّ المنافذ الّتي تصل إلى منطقة الرّبوة".
وأعلن الوزير "أنّه أخذ التزامًا من قبل تجمّع شركات النّفط، لتسخير جزء من المياه الموجودة لديها في الخزّانات لاستعمالها في حالات الطّوارئ، وأن تخصّص جزءًا منها، ما لا يقلّ عن مئة ألف ليتر من كلّ شركة، حتّى تصبح الكميّة المتوفرة من كلّ الشّركات نحو نصف مليون ليتر؛ ويتمّ تخصيصها لمعالجة هذا الحريق"، طالبًا من اليونيسيف "تأمين عدد من الصّهاريج، لنقل المياه بكميّات أكبر وبسرعة أكبر".
وأعرب عن أمله بأن "تؤمّن هذه الإجراءات كلّ الإمكانيّات لإخماد الحريق بأسرع وقت ممكن، خصوصًا أنّ توقّعات أحوال الطّقس لا تشير إلى تساقط الأمطار خلال هذين اليومين، لتساهم في إطفاء النّيران، كما أنّ سرعة الهواء تساهم في تأجيجه"، مثمّنًا "جهود عناصر الدّفاع المدني وتجاوب مؤسّسة المياه والمواطنين في تأمين الدعم المطلوب". وأكّد أنّ "الوزارة ستواصل تقديم كلّ الدّعم اللّازم، للسّيطرة على هذا الحريق بأسرع وقت".