علمت "النشرة" ان ملف النازحين السوريين سيكون محور تركيز لبناني دولي في المرحلة المقبلة، بإعتبار ان مشكلة المواطنين اللبنانيين الذين تركوا منازلهم ومناطقهم بسبب الحرب في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لن تكون سهلة جرّاء حجم التدمير الذي طال تلك المساحات، مما يفرض التخلص من عبء النازحين السوريين الذين بات بمقدورهم العودة إلى بلدهم، خصوصاً ان مئات الآلاف منهم عادوا إلى مناطق عدة على كامل الأراضي السورية.
ويتحدث مطّلعون عن مسؤولية لبنانية تقع على عاتق كل الاحزاب والقوى والشخصيات والمجتمع المدني في الدفع نحو حل معضلة النازحين السوريين. ويشير هؤلاء إلى أنّ ما تخلّفه الحرب الإسرائيلية في لبنان من دمار ونزوح، صارت تفرض تغييراً في اراء الدول الغربية التي كانت تدعم بقاء النازحين السوريين في لبنان، بإتجاه الاستعداد للقبول بدعم مشروع عودتهم إلى سوريا، خصوصاً ان دولاً أوروبية وعربية اعادت علاقاتها مع دمشق، وتستطلع اوضاع المناطق السورية الامنة في كل المحافظات بإستثناء ادلب وبعض ارياف الشمال والشرق، وهو ما يسمح بالعيش في المناطق الآمنة، علماً ان اعداد كبيرة من السوريين يتنقلون بين مناطقهم في سوريا وأماكن النزوح في لبنان.
كما ان الرئاسة السورية أصدرت قرارات ومراسيم عفو تشجّع المتردّدين للعودة إلى بلدهم، علماً ان ما يزيد عن 98% من النازحين السوريين في لبنان هم من العائلات التي نزحت في اوائل الأزمة السورية، ولا علاقة لهم بالاشتباكات المسلحة التي حصلت بين المجموعات والجيش السوري حينها.