اشار وزير شؤون الشرق الأوسط، هيمش فولكنر، خلال حضوره مؤتمر دعم لبنان في باريس يوم 24 تشرين الأول 2024 للدعوة مجددا إلى وقف إطلاق النار في لبنان، الى آن "الوضع في لبنان يتفاقم سوءا كل يوم، وأعداد الضحايا المدنيين متزايدة، ولا مبالغة في خطر حدوث مزيد من التصعيد. كما لا يمكننا أن نسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى لهذا السبب تكرر المملكة المتحدة اليوم الدعوة إلى وقف إطلاق النار فورا بين إسرائيل وحزب الله".
واكد انه "علينا ألا ننسى بأن هذا الصراع بدأ حين أطلق حزب الله صواريخ تجاه شمال إسرائيل، مُجبرا الإسرائيليين على النزوح عن بيوتهم. كما تقف المملكة المتحدة إلى جانب إسرائيل وتدرك حقها بالدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الإيرانية غير القانونية. يجب على إيران التوقف فورا عن شن تلك الهجمات، وأن تطلب كذلك من وكلائها وقف الهجمات. وفي غضون ذلك، علينا العمل مع الجيش اللبناني، وهو المدافع الشرعي الوحيد عن الدولة اللبنانية، لدعم أمن واستقرار لبنان".
ولفت الى انه "يسرني اليوم أن يكون معي واحد من أعلى العسكريين رتبة، الفريق طيار هارفي سميث، الذي يقود جهودنا لدعم الجيش اللبناني. ونحن على استعداد لبذل المزيد. كما رصدنا 15 مليون جنيه إسترليني استجابة للوضع الإنساني الطارئ في لبنان، لدعم توفير الغذاء والدواء والماء النظيف، ذكذلك يقدم الكثير جدا من المواطنين الأسخياء تبرعاتهم استجابة لنداء لجنة الاستجابة الطارئة للكوارث لغزة ولبنان والمنطقة الأوسع نطاقا، وتتعهد الحكومة البريطانية الآن بمقابلة ذلك السخاء بتقديم 10 ملايين جنيه إسترليني".
واكد انه "لا بد من السماح لموظفي الإغاثة الذين يجاهدون لتخفيف المعاناة في لبنان من أداء مهامهم بأمان – بمن فيهم أفراد الأمم المتحدة الذين يلعبون دورا حيويا في تسوية الصراع المسلح وتخفيف آثاره. وبريطانيا تدين كل التهديدات لأمن قوات يونيفيل"، داعيا "جميع الأطراف في هذا الصراع لاتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لتجنب سقوط قتلى ووقوع إصابات بين المدنيين، وحماية البنية التحتية الضرورية".
واضاف ان "بعد مقتل القائد يحيى السنوار، حان الأوان لفتح صفحة جديدة في غزة. ونحن ندعو مجددا إلى وقف إطلاق النار فورا، والإفراج عن جميع الرهائن، وزيادة في دخول المساعدات. وعلينا تركيز كل جهودنا على وقف دائرة العنف هذه. والتوصل إلى حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701 هي الحل الوحيد – والسبيل الوحيد لتأمين مستقبل مستقر للمتضررين على كلا جانبيّ الخط الأزرق".