ينتظر لبنان اتصالاً من المبعوث الأميركي آموس هوكشتين الذي كان اتفق مع رئيس المجلس النيابي نبيه برّي على تطبيق كامل القرار الدولي ١٧٠١، على ان يتولى الجيش اللبناني وقوات "اليونفيل" تنفيذ الاجراءات في الجنوب والإشراف على الآليات.
وقالت مصادر للنشرة ان "هوكشتين وعد بري بأن يحمل اليه الإجابة الاسرائيلية على الاتفاق بين لبنان والأميركيين خلال ايام، لكن الجواب لم يصل لغاية الان".
لذا، تكوّنت قراءة لبنانية مفادها أنّ الإسرائيليين يستمهلون لغاية موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية لتحديد موقفهم النهائي من وقف النار، لكن تطورات ميدانية بدأت تضغط على اسرائيل نتيجة زيادة أكلافها وخسائرها، ونقل عشرات العسكريين يومياً من الجبهة مع لبنان الى المستشفيات، بسبب المواجهات مع "حزب الله"، خصوصاً ان مقاتلي الحزب يعتمدون على الكمائن، ويخوضون معاركهم بشراسة في القرى الحدودية، في وقت تصل فيه صواريخهم ومسيراتهم إلى مساحات واسعة في حيفا وعكا وصفد والجليل، وتكرار توقف مطار بن غوريون في تل ابيب، حتى باتت صفارات الإنذار تدوّي وتدفع بملايين الاسرائيليين إلى الملاجئ مرات عدة يومياً.
في الوقت نفسه، تقول المصادر: ان الاميركيين يحاولون إقناع الاسرائيليين بأن مخرج وقف الحرب موجود، بعدما نفذّت تل ابيب تدميراً واسعاً لمقدرات "حزب الله" في لبنان، واغتيال ابرز قياداته، وسيتحقق تطبيق القرار الدولي ١٧٠١ الذي يُبعد الحزب عن المناطق الشمالية الاسرائيلية إلى ما وراء نهر الليطاني.
ويستند الاميركيون إلى معادلة ان "ما ستحققه اسرائيل حالياً عبر وقف النار، افضل مما ستحقّقه بعد حين، نتيجة خسائرها التي تتراكم، خصوصاً انها أنهت بنك الاهداف لديها".
ويأتي كلام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي عن “امكانية إنهاء الحرب على جبهة لبنان لأنه تم القضاء على القيادة العليا لحزب الله”، ليندرج في سياق وجوب وقف الاستنزاف الذي بدأت تعاني منه اسرائيل، ومواكبة الاندفاعة الاميركية، في وقت سرّب كلام عن توجه أميركي - اسرائيلي لوقف الحرب قبل ايام قليلة من الانتخابات الاميركية، فهل يحصل ذلك؟ فلننتظر.