عبر النائب سيمون ابي رميا في حديث لإذاعة "صوت المدى" عن أسفه "لما تعرّض له الصحافيون في حاصبيا فجر اليوم"، معتبرا ان "استهداف الصحافيين اليوم جريمة موصوفة لطمس الحقيقة التي ينقلها الصحافيون. فإسرائيل آلة تدميرية عودتنا على تحوير وإخفاء الحقائق ومن هذا المنطلق أتى استهداف الصحافيين".
واوضح ان "إسرائيل لا تعترف لا بالمواثيق ولا بالأعراف الدولية ولا بالامم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان وهي لا تمتثل للقوانين الدولية، والمجتمع الدولي عاجز عن إيقاف الجرائم الإسرائيلية". وأكد أن "الولايات المتحدة الاميركية هي الوحيدة التي تستطيع التأثير على إسرائيل، وهي طلبت تجنيب الضربات على بيروت وتجنيب المدنيين في غزة ولبنان من العدوان، لكن هناك تواطؤ بين الولايات المتحدة وإسرائيل لكسب أصوات اليهود في الإنتخابات الرئاسية".
وبما يتعلق بمؤتمر باريس من اجل لبنان الذي انعقد أمس، قال ابي رميا: "فرنسا من الدول القليلة التي لديها عطف على لبنان، ومؤتمر باريس هو لتأكيد الوقوف الفرنسي الدائم الى جانب لبنان ومحاولة فرنسية لجذب الدول وحثها على الإهتمام بلبنان. كما أن فرنسا تدعم لبنان في أي مفاوضات مستقبلية خصوصا مع الولايات المتحدة ويبدو أن مواقف الدول تريد وقف إطلاق النار لكن إسرائيل تريد مواصلتها".
ولفت الى أن "المساعدات التي أنتجها مؤتمر باريس مجزأة الى قسمين، أولهما إنساني والثاني لدعم الجيش، والوزراء قدموا لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي طلبات المساعدات قبل المؤتمر، وتوزيعها سيمر عبر الحكومة ومنظمات غير حكومية وهناك موقع إلكتروني لتتبع حركة المساعدات". واشار الى ان "أرقام المساعدة للجيش تعتبر مساهمة أولية وغير كافية وفرنسا ستحضّر لمؤتمر مخصّص لمساعدة الجيش يتضمن مبالغ أكبر".
وعن موضوع النازحين، حيا ابي رميا "المنظمات والدفاع المدني والصليب الأحمر وقائمقام جبيل الذين يتابعون أمور النازحين في المنطقة، وما اقوم به على الصعيد الشخصي هو أقل واجب للوقوف الى جانب اخوتنا في الوطن".
وعن الوضع الامني في جبيل، طمأن ابي رميا الى ان "الامور تحت السيطرة"، مستبعدا "اي فتنة طائفية لأن الإرادة لذلك غير موجودة"، لكنه تخوف من "الفلتان الأمني"، معولا على "حزم القوى الامنية للحؤول دون ذلك"، مشددا على ان "الجيش اللبناني يبقى ضامن الإستقرار الوحيد وخشبة الخلاص لشعبنا".