أعلنت السفارة البريطانية في لبنان، أنّ "سلاح الجو الملكي البريطاني سلّم يوم أمس الخميس 24 تشرين الأوّل، أكثر من 12,500 حزمة غذائيّة و79 من المستلزمات الطبيّة المستخدَمة في ساحة المعركة، إلى الجيش اللبناني. هذه الحزمة من الإمدادات الطبيّة والغذائيّة، الّتي نقلها سلاح الجو الملكي البريطاني، يموّلها صندوق الأمن المتكامل البريطاني، وستساعد في دعم الجيش اللبناني".
وأكّدت في بيان، أنّ "الجيش اللبناني ضروري لمستقبل الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة الأوسع، باعتباره القوّة العسكريّة الشّرعيّة الوحيدة للدّولة اللّبنانيّة"، مذكّرةً بأنّ "بريطانيا قد قدّمت على امتداد أكثر من عقد من الزّمن، دعمًا حيويًّا للجيش اللبناني، كشريك موثوق به، من خلال التّدريب والتّوجيه وتوفير المعدّات. ومنذ عام 2009، درّبت بريطانيا أكثر من 34,000 من أفراد الجيش اللبناني، وخصّصت لذلك أكثر من 106 ملايين جنيه إسترليني. وساعدت أيضًا في إنشاء ما يقرب من 80 مركز مراقبة حدودي وقواعد للعمليّات المتقدّمة، كجزء من جهود دعم أمن الحدود اللّبنانيّة".
وأشارت السّفارة إلى أنّ "كذلك يواصل كلّ من رئيس الوزراء ووزير الخارجيّة ووزير الدّفاع، الدّعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وزيادة في المساعدات في كلّ من لبنان وغزة، لإفساح المجال للتّوصّل إلى حلّ سياسي"، لافتةً إلى أنّ "وزارة الخارجيّة والتّنمية تنصح جميع الرّعايا البريطانيّين، بمغادرة لبنان على الفور، وبهذا الصّدد وفرّت عدّة طائرات لنقلهم من لبنان في الأسابيع الأخيرة".
في هذا الإطار، شدّد وزير الدّفاع جون هيلي، على أنّ "تسليم الإمدادات من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني، يأتي استجابةً مباشرةً لطلب من الجيش اللبناني"، مركّزًا على أنّ "بريطانيا تقدّم الدّعم للجيش اللّبناني منذ أكثر من عقد من الزّمن، باعتباره القوّة الشّرعيّة الوحيدة للدّولة اللّبنانيّة. والدّعم الّذي نقدّمه للجيش اللّبناني، يمكن أن يساعد في بناء الأسس للبنان مستقر، في سياق جهودنا الأوسع الرّامية إلى خفض التّصعيد وإحلال السّلام في المنطقة". وأعلن "أنّنا نواصل العمل عن كثب مع شركائنا وحلفائنا، في الدّعوة إلى وقف فوري لإطلاق النّار".
وذكّرت السّفارة بأنّ "في تشرين الأوّل 2024، وفي إطار الاستجابة المباشرة للنّزوح الجماعي للسّكان، والعدد المتزايد من الضّحايا المدنيّين، عزّزت بريطانيا دعمها الإنساني للبنان، بتقديم مبلغ إضافي قدره 10 ملايين جنيه إسترليني. ويأتي هذا الإعلان في أعقاب الحزمة الإنسانيّة الّتي تبلغ قيمتها 5 ملايين جنيه إسترليني، والمقدّمة من خلال منظّمة "اليونيسف"، لدعم توفير المياه النّظيفة ولوازم النّظافة الشّخصيّة وخدمات الصّحة والإمدادات الغذائيّة".
وأضافت: "وافقت الحكومة البريطانيّة أيضًا على المساهمة بما يبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني، مقابل تبرّعات المواطنين البريطانيّين، استجابةً لنداء لجنة الاستجابة الطّارئة للكوارث للشّرق الأوسط"، مؤكّدةً أنّ "الحكومة البريطانيّة ملتزمة تمامًا بإحلال السّلام في الشرق الأوسط. وهي تواصل الدّعوة إلى وقف التّصعيد في المنطقة، حيث كانت أوّل دولة في مجموعة الدول السّبع تدعو إلى ذلك"، مشيرةً إلى أنّ "من شأن وقف إطلاق النّار أن يمهّد الطّريق أمام المدنيّين على جانبي الحدود، للعودة إلى ديارهم".