تسلمت محافظ النبطية ومحافظ الجنوب بالإنابة هويدا الترك قافلة مساعدات إغاثية مقدمة من بعض المنظمات غير الحكومية لدعم صمود العائلات المقيمة والنازحة ضمن قضاء النبطية - محافظة النبطية والتي فضلت المرابطة والصمود في المنطقة على التهجير والنزوح.
وقد تسلمت الترك المساعدات المحملة في عشر آليات في مدينة رفيق الحريري الرياضية شمالي مدينة صيدا بشكل استثنائي بعد تعذر استلامها في منطقة النبطية لدواع أمنية بسبب التصعيد الاسرائيلي وذلك من مدير وممثل برنامج الأغذية العالمي ماثيو هولينغورث.
واشارت الترك الى انني "أتقدم بالشكر الكبير للمنظمات غير الحكومية التي تجاوبت معنا حتى استطعنا ان ننظم هذا ال convoys لقضاء النبطية في محافظة النبطية/ لان هناك صعوبة في ايصال المساعدات إلى هذه المنطقة ولم نستطع ان نرسل المساعدات لأسباب أمنية بعد ان حاولنا على مدى العشرة أيام الماضية. وايضا هناك صعوبات لوجستية كبيرة لذلك فضلنا ان يكون التسليم بشكل استثنائي في مدينة صيدا ومشكورين المنظمات على تجاوبهم بأن تتم عملية التسليم في المدينة".
ولفتت الى ان "هذا الأمر سيكون مقدر أيضا من البلديات واتحادات البلديات في قضاء النبطية ونشكرهم على كل الأمور التي قدموها ايضا في باقي الأقضية، لانه كان يوجد تحد كبير بالوصول إلى حاصبيا ومرجعيون وكانوا قد وصلوا إلى هذه الأقضية وأيضا باقي الأقضية كحاصبيا ومرجعيون ورميش في قضاء بنت جبيل. وكان قضاء النبطية آخر قضاء يمكن ان تصل اليه المساعدات للصعوبات الامنية واللوجستية لذلك تواصلنا مع السلطات المحلية الذين ما زالوا موجودين على الارض، لاننا نتعاطى كإدارة رسمية مع السلطات المحلية الرسمية لايصال المساعدات بشكل جزئي، لان تجميع الناس في المنطقة يمكن ان يشكل خطرا على سلامتهم. كان همي الحفاظ على سلامة الناس وايصال هذه المساعدات بأمان لا سيما إلى الاشخاص والعائلات التي ما زالت صامدة في المنطقة".
واضافت "هناك عدد كبير منهم ما زال صامدا في المنطقة، لانهم نتيجة اوضاعهم الصعبة لم يستطيعوا النزوح، لان الدولة غير قادرة على احتواء الأزمة بشكل كامل وتبعات النزوح. بالنسبة للمساعدات الدولية، نشكر كل الدول التي تساهم معنا ان كانت عربية او سواها لكنها غير كافية أبدا وما زلنا في اول مرحلة من مراحل تغطية متطلبات النزوح وهي مرحلة تغطية مراكز الايواء التي لم تتم تغطيتها بعد في محافظة الجنوب وحتى في جزء ايضا من محافظة النبطية لانه ما زال لدينا مراكز ايواء في حاصبيا ولكن هذا المستطاع. و نبذل كل جهودنا لتلبية الاحتياجات حتى ان المنظمات غير الحكومية والحكومية ولا سيما مجلس الجنوب مشكورين على انهم يقومون بمساعدة اهلنا قدر المستطاع. وندر قليل افضل من لا شيء" .
بدوره ذكر الممثل ومدير برنامج الأغذية العالمي ماثيو هولينغورث، "ان الجهات المانحة اليوم كل من الرؤية العالمية وبرنامج الأغذية العالمي والإغاثة الإسلامية عبر العالم - لبنان ومفوضية العليا لشؤون اللاجئين، منظمة التنمية والسكان واليونيسيف في صيدا اليوم لتقديم قافلة مساعدات إغاثية لمحافظة النبطية، مكونة من المستلزمات الرئيسية ومواد الأغذية الأساسية حيث سلمنا هذه المواد هنا بسبب التحديات الامنية في المنطقة وحتى نضمن سلامة الناس وعدم تعريضهم للخطر لذلك سيتم تسليمهم عبر السلطات المحلية والبلديات في الايام القادمة ليسلموها بدورهم للأشخاص والعائلات ضمن محافظة النبطية".