انه تعبير جديد يليق بالانسان الذي خلقه، فالمحبة التي اوصانا الله بها، واضحة ولا يمكن الباسها لباساً ليس لها، بينما تلك التي اخترعها الانسان تحمل كل انواع الالبسة. يسارع البعض الى تفسير كلام الله الداعي الى محبة الآخرين (وبالاخص انجيل الدينونة العظمى)، على انه دعوة للقيام بأعمال انسانية ومساعدة الآخرين، كي لا نلقى مصيراً مشؤوماً ونواجه "غضب الله" علينا. في الواقع، لا يجب القيام بأعمال من المفترض ان تكون نتيجة طبيعية للمحبة، كي ننال شيئاً في المقابل غير الخلاص الالهي. فما نفع المساعدة والاهتمام بالآخر اذا كنا نشترط في المقابل مكاناً الى جانب الله او تعويضاً يجب على الله "تحويله" لنا في اقرب فرصة ممكنة؟.
اوصانا الله ان نحب بعضنا بعضاً، انما كما احبّنا هو، وليس كما نريد نحن ان نحبه ويحبنا، فمحبتنا ناقصة وربما زائفة، فيما محبته صافية وحقيقية ولا نهاية لها.