أكّد النّائب الأوّل للرّئيس الإيراني، محمد رضا عارف، أنّ "تحرير القدس الشريف هو الاستراتيجيّة الرّئيسيّة لإيران"، مشيرًا إلى أن "رغم استشهاد قادة جبهة المقاومة، لا تزال المقاومة ضدّ العدو الصّهيوني أكثر إصرارًا وتماسكًا وحيويّةً ممّا كانت عليه في الماضي".
ولفت، خلال زيارته مكتب "حركة المقاومة الإسلاميّة- حماس" في طهران، وتقديمه التّعزية برئيس المكتب السّياسي لـ"حماس" يحيى السنوار، إلى أنّ "المسار الصّحيح للشّعب الفلسطيني وحركات المقاومة، سيرافقه النّصر بالتّأكيد"، مبيّنًا أنّ "قلوب الشّعب الإيراني دائمًا مع الشّعب الفلسطيني وأهدافه العليا".
وركّز عارف، خلال زيارته مكتب "حزب الله" في طهران، وتقديمه التّعزية باغتيال رئيس المجلس التّنفيذي للحزب السيّد هاشم صفي الدين، على أنّ "جبهة المقاومة قد تألّقت جيّدًا ضدّ الطّبيعة الهمجيّة والعدوانيّة للكيان الصّهيوني الغاصب"، مشيرًا إلى أنّ "باستشهاد قادة عظماء مثل الأمين اعام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله وصفي الدين والرئيس السّابق للمكتب السّياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية والسنوار، واصلت حركة المقاومة طريقها بإصرار أكثر من أي وقت مضى".
ولفت إلى "أنّنا لا نجد كلمةً يمكنها أن تصف جرائم هذا الكيان المزيّف، الّتي تجري بدعم من الاستكبار العالمي"، مشدّدًا على أنّ "مجاهدي المقاومة أكثر إصرارًا على مواجهة هذا الكيان الغاصب الّذي يحتل أرض فلسطين منذ 75 عامًا، ويدّعي أنّ أصحابها الأصليّين لا ينبغي أن يعيشوا فيها، إلّا أنّ الباطل إلى زوال، وسيحدث تحرير القدس في القريب العاجل".
كما ذكر، تعليقًا على الهجوم الإيراني على الأراضي الإيرانيّة، أنّ "بعد هذا الهجوم العدواني، أصبحت مدن البلاد أكثر هدوءًا، وكان تواجد النّاس في الشّوارع أقوى ممّا كان عليه في الأيّام الماضية، وهذا يدلّ على أنّ الطّريق الّذي اختاره الشّعب صحيح ومناسب"، جازمًا أنّ "العدوان مدان بكلّ المعايير، وعلى المعتدي أن ينتظر الرد". وأعلن "أنّنا سنردّ في الوقت والظّروف المناسبة، بحسب ما ألحقه العدو من أذى، وهذه الخطوة اليائسة الّتي قاموا بها رغم كلّ الشّعارات الّتي أطلقوها، جرت من باب رفع العتب".