توجّه المفتي الجعفري الممتاز الشّيخ أحمد قبلان، إلى المقامات والمرجعيّات، بالقول: "اللّحظة الآن للبنان ككيان ووظيفة وطنيّة، ضمن منطقة تهتزّ فوق حافّة محرقة نوويّة وساحة حرب تتّسع بسرعة. ورغم ضرورة الاستحقاق الرّئاسي، إلّا أنّ اللّحظة للبنان وموقعه الرّئيسي من حرب المنطقة المحتدمة، وواقع توازنات الشّرق الأوسط، وسط فراغ وجنون واضطراب دولي ومقامرة أميركيّة ونكبة حقوقيّة تطال صميم القيمة العالميّة للإنسان والأوطان".
وأشار في بيان، إلى أنّ "المثير أنّ المنظّمات الحقوقيّة العالميّة تعيش لحظة انقياد أعمى للمشروع الأميركي، المندفع نحو كوارث أمنيّة وحروب قاريّة تطال مفاصل النّظام العالمي والقيمة الميثاقيّة للأمن الإنساني والدّولي"، مؤكّدًا أنّ "اللّحظة مفصليّة في العالم والمنطقة، ولا أولويّة أكبر من حماية لبنان".
ولفت قبلان إلى أنّ "لرئيس مجلس النّواب نبيه بري قدرة تاريخيّة على تمرير تسويات دوليّة ووطنيّة، وبخلفيّة المصالح الوطنية يجب الاستماع له، بعيدًا عن التّفاصيل السّياسيّة، والعرش ثمّ النّقش"، مشدّدًا على أنّ "وقف النّار أكبر أولويّات لبنان، والإتفاق على رئيس جمهوريّة لا يحتاج إلى أكثر من ساعة على الطّاولة الوطنيّة لبرّي، الّذي نثق به وبوطنيّته العابرة للطّوائف".
ووجّه كلّ الشّكر إلى "الاحتضان المسيحي واللّهفة الدّرزيّة والحرارة السّنيّة العلويّة وغيرها، ودَيْن هذه الأيّام كبير جدًّا. وشكرًا للمبادرات الفرديّة المدهشة من كلّ الطّوائف، الّتي تعكس حقيقة العائلة الوطنيّة الكريمة، الّتي تؤكّد أنّ طوائف لبنان خيمة أمان لكلّ طائفة من طوائف لبنان".