سُجّل حراك دبلوماسي واسع في اكثر من اتجاه، يوحي بإنهاء الحرب في غزة ولبنان معاً قريباً:
اولاً، وصل المبعوث الاميركي آموس هوكشتين إلى تل ابيب للقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو غداً، حاملاً معه ورقة الاتفاق اللبناني - الاميركي التي تمّ التوصل اليها بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وهوكشتين منذ ايام، على اساس تطبيق القرار الدولي ١٧٠١ من دون اضافات ولا تعديلات. ويُنتظر معرفة الجواب الاسرائيلي، وعمّا إذا كان هوكشتين سيحمل موافقة تل ابيب، او تعديلات يطلبها الاسرائيليون، فتحتاج حينها إلى متابعة أميركية لتحقيق التسوية قبل الانتخابات الاميركية.
ثانياً، يصل موفد قطري إلى بيروت في اليومين المقبلين، بالتزامن مع الاجتماعات التي تجري في الدوحة، بدفع مصري - قطري لوقف حرب غزة، انطلاقاً من حل قضية الاسرى، ويحضر تلك الاجتماعات مدير المخابرات المركزية الأميركية ورئيس الموساد الإسرائيلي. وقد حصل تقدمٌ نسبي، بإنتظار جهود إضافية مستمرة. وتهدف المحادثات إلى التوصل لاتفاق قصير الامد، يؤسس لإتفاق مستدام.
وبحسب المعلومات، فإن الضغوط الاميركية تزداد على تل ابيب، وسط مستجدات ميدانية تشير إلى استنزاف الاسرائيليين، خصوصاً بعد اعادة "حزب الله" التحكّم بالنار وتطوير استهدافاته لتطال مواقع استراتيجية في عدد من المدن والضواحي والمستوطنات الاسرائيلية.