تقدّمت الحكومة العراقية رسمياً بمذكرة احتجاج إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وإلى مجلس الأمن الدولي، تضمّنت إدانة ما وصفه “الانتهاك الصارخ” الذي ارتكبه الكيان الصهيوني بخرق طائراته المعتدية أجواءَ العراق وسيادته، واستخدام المجال الجوي العراقي لتنفيذ الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يوم 26 تشرين الأول الجاري.

واشار الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان صحافي، إلى توجيه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني وزارة الخارجية بالتواصل مع الجانب الأمريكي، بشأن هذا الخرق، طبقاً لبنود اتفاق الإطار الاستراتيجي الثنائي، والتزام الولايات المتحدة تجاه أمن وسيادة العراق.

وأكد العوادي التزام حكومة بلاده الثابت بـ”سيادة العراق واستقلاله وحرمة أراضيه، وأنها تعمل على مختلف الصعد لمواجهة هذه الانتهاكات، وتشدد على عدم السماح باستخدام الأجواء أو الأراضي العراقية للاعتداء على دول أخرى، خصوصاً دول الجوار التي تجمعها مع العراق علاقات احترام ومصالح مشتركة”.

ورأى أن هذا الموقف يعكس “حرص العراق على اتباع سياسة الحفاظ على استقرار المنطقة، من خلال منع أي استغلال لأراضيه في صراعات إقليمية، ودعمه حلَّ النزاعات عبر الحوار والتفاهم المتبادل”، طبقاً للبيان.

وأول أمس الأحد، حمّل الأمين العام لمنظمة “بدر”، وزعيم تحالف “الفتح”، هادي العامري، الجانب الأمريكي مسؤولية اختراق الطائرات الإسرائيلية للأجواء العراقية لتنفيذ ضربات ضد إيران.

فيما توعّدت كتائب “حزب الله” في العراق، باستهداف الأمريكيين والصهاينة في “الزمان والمكان” الذي تحدّده، معتبرة أن التمادي في استخدام الأجواء العراقية لضرب إيران يشير إلى الإمكانية في استهداف العراق ما لم يكون هنالك ردّ.