أشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أن جهود السعودية لتعزيز السلام في الشرق الأوسط واضحة للجميع، وتكتسب هذه الجهود أهميتها كونها ترتكن إلى مبادئ ثابتة لا تتغير، أبرزها العدل والحق، ويظهر هذا في التعامل مع القضية الفلسطينية، إذ تؤمن الرياض بأنها قضية عادلة، وترى أن هذا العدل لا يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، بعد عقود طويلة، عانى فيها الفلسطينيون من وطأة الاحتلال الجاثم فوق صدورهم، وتوجت الرياض هذا العدل، بإعلان صريح لمن يهمه الأمر، بأنها لن تُقيم أي علاقات مع الكيان الإسرائيلي، قبل إقامة دولة فلسطينية.
وأوضحت أنه في الملف اللبناني، توظف السعودية ثقلها وتأثيرها الإقليمي والدولي لدعم سيادة لبنان واستقراره ووقف الحرب في جنوبه، من خلال الوقوف على مسافة واحدة من كل اللبنانيين بمختلف طوائفهم الإسلامية والمسيحية، وتؤكد لهم على ضرورة الالتزام باتفاق الطائف الضامن للوحدة الوطنية والسلم في لبنان، والعمل على رسم مستقبل مزدهر ومشرق لبلادهم كدولة مستقرة وآمنة، كما تشدد على دور الجيش اللبناني، في بسط السيادة الكاملة على كامل التراب الوطني اللبناني.
ولفتت إلى أنه في ملف الصدام العسكري المتكرر بين إسرائيل وإيران، تلتزم السعودية الحياد التام، ولكنها في الوقت نفسه، لا تتوقف أبداً عن دعوة الجانبين إلى تعزيز الحوار والتفاهم بينهما، من أجل إعادة الهدوء إلى المنطقة، التي لا تحتمل المزيد من الصراعات، كما تدعو المجتمع الدولي للقيام بدوره في إعادة الاستقرار إلى المنطقة قبل فوات الأوان.