يتحدّث خبراء مطّلعون عن ان الهجوم الإسرائيلي الأخير على ايران، يدفع طهران قُدماً نحو امتلاك السلاح النووي، خصوصاً أنّ الروس والصينيين باتوا في موقع المؤيّد ل "ايران النووية".

ويضيف هؤلاء ان مصلحة حلفاء طهران، تقضي بدعمها نووياً، خصوصاً في حال فاز الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة مجدّداً، وقبل ان يستلم منصبه مطلع العام المقبل. لكن ذلك يؤشر إلى احد امرين:

اولاً، التوجه الاميركي نحو اعادة تنشيط الدبلوماسية مع ايران للوصول إلى اتفاق نووي، كان سبق وحصل تقدم بشأنه في سلطنة عمان بين الاميركيين والإيرانيين، مع ما يفرض ذلك من نفوذ وازن لطهران في اقليم مستقر.

ثانياً، ازدياد التوتر الاقليمي انطلاقاً من ضربات اسرائيلية تتكرّر ضد ايران، ما يستوجب الرد الصاروخي من الإيرانيين ضد إسرائيل، ومواصلة كل الافرقاء استنزاف بعضهم بشكل متصاعد، إلى حد تهديد الاقليم بشكل اوسع، مما يفرض على الاميركيين التدخل لفرض الانضباط انطلاقاً من اعادة ترويج مشروع التسوية.

ويقول الخبراء انفسهم في حديثهم لـ"النشرة": لا تزال كل الخيارات مفتوحة، بإنتظار محطة الانتخابات الاميركية بعد بضعة ايام، لمعرفة طبيعة مسارات دولية عدة، ابرزها ما يتعلق بالشرق الاوسط.