بعد اللغط الذي حصل حول زيارة المبعوث الاميركي الى المنطقة اموس هوكشتاين الذي اعلن بانه لا زال في واشنطن، اكدت مصادر رسمية لـ "النشرة" ان اصل زيارة هوكشتاين الى المنطقة كانت تأتي في سياق هدنة مؤقتة في غزة بما ينفع الادارة الاميركية الحالية في الانتخابات المرتقبة، واوضح بان الملف اللبناني ليس اولية لدى واشنطن، والاميركي يريد اعطاء وقته الى ما بعد الانتخابات الاميركية.
واعتبرت المصادر بان المطلوب حاليا هو اضعاف حزب الله، وقد اصطدم هذا السياق بالواقع الميداني في جنوب لبنان، وقد تحولت الانجازات الاسرائيلية الى انتكاسات في الميدان، واذا بقيت الانتكاسات مستمرة فإن وقف اطلاق النار سيكون بعد الانتخابات الاميركية. ولفتت الى ان الشروط الحالية لوقف النار هي شروط استسلام غير مقبولة من قبل حزب الله، ولن تنال اسرائيل بالتفاوض ما عجزت عنه بالعسكر، وعليه الامور مفتوحة الى ما بعد الانتخابات الاميركية.
وعلى الصعيد الايراني، توقعت المصادر سلسلة ضربات بعد الانتخابات الاميركية، واشارت الى ان اداء ايران سيكون اكثر راحة بعد الانتخابات الاميركية، وفي الفترة الراهنة لا مصلحة ايرانية بتزكية وصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب الى الرئاسة، بالمقابل سيستغل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو كل فرصة في الفترة الفاصلة قبل الانتخابات الاميركية.
واكد بان ايران ستنفذ بشكل مؤكد "الوعد الصادق 3"، الا اذا عدنا الى المعادلة السابقة لوقف اطلاق النار الا ان الخيار للضربات المتبادلة هي المرجح، ولكن حينها ستنتقل ايران من داعم خلفي الى موقع المهاجم المباشر على اسرائيل.
وعلى صعيد الملف اللبناني، اكدت المصادر بان لبنان لن يكون غزة ثانية، لا سيما وان موقع حزب الله في المحور لا يمكن مقارنته في موقع غزة، نظرا لدوره الجوهري وتاثيره بالمنطقة، وبالتالي لا يمكن ان يتكرر ما حصل في غزة في لبنان، وكل السيناريوهات التي تتحدث عن معركة طويلة في لبنان لمدة سنة غير واقعية.