رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في مقابلة خاصة مع صحيفة "بوليتيكو"، أنه "لا يوجد حزب الله وإيران كحالتين منفصلتين - هناك إيران فحسب". وأضاف: "بالنسبة لطهران، لا توجد حدود بين إيران والعراق ولبنان وسوريا، لا توجد أي حدود"، معتبرا أن "لبنان الآن أمام فرصة رئيسية لتحرير نفسه من قبضة طهران".

واعتبر بحسب الصحيفة أنه "إذا تمكن لبنان من تحقيق الخلاص هذه المرة"، فإنه يأمل "ألا يكون لدى حزب الله اي خيار سوى نزع سلاحه وحل قوته العسكرية، إذا طلب البرلمان ذلك".

كما لفت بحسب ما نقلت عنه الصحيفة إلى أن "اللبنانيين وخصوصا الشيعة في لبنان سيتفهمون ولو بوتيرة بطيئة أن ما قاله حزب الله لهم في الماضي لم يكن صحيحًا وأن حزب الله قادهم إلى الكارثة التي يعانون اليوم".

وردا على سؤال لبوليتيكو عما إذا كان يرى أن إسرائيل تقدم "معروفا للبنان" من خلال مهاجمة حزب الله، أجاب جعجع: "كوني لبنانيًا، لا أستطيع الموافقة على أي هجوم على لبنان". لكنه ذكر أن "الآثار الجانبية للحرب شيء آخر". وأضاف: "لدى الإسرائيليين أولوياتهم. هذه هي أعمالهم وشأنهم. أما نحن فلدينا أعمالنا".

وأضاف "هذه المرة، يجب أن يكون لبنان جادًا في شأن تنفيذ قرار الأمم المتحدة 1701، والذي أنهى حرب ال2006 بين إسرائيل وحزب الله".

واعتبر جعجع أنه "يجب على السياسيين والأحزاب التوقف عن محاولة تدوير الزوايا وفق ال​سياسة​ الطائفية القديمة"، وقال: "إننا نحتاج إلى مسار واضح لأنه من غير المقبول لدولة مثل لبنان أن تعيش أكثر من 35 عامًا في فقاعة من الأكاذيب".

وقال: "لقد عشنا في السنوات العشرين والثلاثين بل الأربعين الماضية من دون دولة فعلية في لبنان. وقد تم اتخاذ القرارات الاستراتيجية والأساسية باسم لبنان خارج البلاد"، ولذلك يجب أن يأتي التغيير "من أجل مصلحتنا الخاصة كلبنانيين، وليس من أجل مصلحة أميركا، ولا من أجل مصلحة إسرائيل".

وأشار بحسب بوليتيكو إلى أن الخطوة الأولى هي الاتفاق على رئيس للجمهورية . يجب أن يكون الشخص المختار شخصًا جادًا في دفع الإصلاح قدماً.

وقال جعجع إن قائد الجيش العماد جوزيف عون هو واحد من المرشحين الذين يناسبون هذا الموقع، لكنه بحسب الصحيفة ترك الباب مفتوحًا أمام أسماء أخرى أيضًا.

وأوضح جعجع أنه لا يملك خريطة طريق مفصلة في ذهنه. مستطرداً: "إذا كان لديك ألف مشكلة، فلا يمكنك محاولة حلها كلها في الوقت عينه. يجب أن تذهب خطوة بخطوة، ثم تحاول مراكمة الزخم. هذا ما نحاول القيام به. لن أكون صادقاً إذا أخبرتك أنني أعرف تلك الخطوات كلها. لا، لكنني أعرف الاتجاه حتما".