رأى عضو كتلة "نوّاب الكتائب" النّائب ​سليم الصايغ​، أنّ "رئيس الحكومة يقوم بجهد كبير ليقول إنّ هناك صوتًا آخر في ​لبنان​، ونحن دعمناه لأنّ علينا تعزيز ما تبقّى من هذه الدّولة الفاشلة"، مشيرًا إلى "أنّنا قبلنا بالوصاية الاقتصاديّة في مؤتمر "سيدر"، ثمّ قبلنا بالوصاية السّياسيّة من خلال اللّجنة الخماسيّة، إلى جانب ذهابنا الى الاستسلام في الاتفاق البحري".

ولفت في حديث إذاعي، إلى "أنّنا نرى في الإعلام ما يحصل عن مفاوضات وقف النّار. لا نعرف من يفاوض ومع من. ليخبروننا على ماذا يتفاوضون لربّما ندعمهم، ونحن قلنا لممثّلة الأمم المتّحدة في لبنان وفي نيويورك إنّ كلّ ما يحدث اليوم هو بمثابة استعمال عدّة الماضي للذّهاب إلى المستقبل. الماضي فات ومات"، مؤكّدًا "أنّنا لم نقبل مرّةً بأن يكون هناك تشريع للسّلاح غير الشّرعي".

وركّز الصّايغ على أنّ "المصيبة أنّ الدّولة مستقيلة من دورها وسلّمت قرار السّلم والحرب لحزب الله"، معتبرًا أنّه "يتعيّن على "حزب الله" أن يفهم أنّ إسرائيل لا تعطي أي أفق سياسي ودبلوماسي ولا تريد ذلك، ومنطق الحرب هو الّذي يسود، والأقوى على الأرض هو من سيفرض معادلة القوّة، وهذا يعني طواحين دماء وهو من سيفرض شروطه".

وشدّد على أنّ "المطلوب من "حزب الله" التّسليم إلى الدّولة اللّبنانيّة والشّرعيّة اللّبنانيّة والمواثيق والمعايير الدّوليّة"، مشيرًا إلى أنّ "الحزب عقائدي جهادي، ولا يستطيع القول إنّه سيستلم لأنّه بمنطقه لا يستسلم سوى لله، وبالتّالي من العقم القول له الاستسلام. ولكن عليه أن يدرك أنّ حياة الإنسان لها قيمة مقدّسة كبيرة، وكلّ ما نقوله لنتساوى كلبنانيّين، ونقول له سلّم لمنطق الدّولة والشّرعيّة اللّبنانيّة وللقوانين الدّوليّة؛ لأنّه ثبت أنّ خيارك الآخر لم ينفع وهو انتحار".

وأضاف: "لنسلّم لمنطق الدّولة، وهو ما لا يعجب إيران لأنّها تقايض على لبنان وتريده مدمّرًا. لا نريد أن تحوّل جبيل وجونية والمتن إلى غزّة ثانية، فنحن لا نعرف ما فيها كما لم نكن نعلم ما يحويه الجنوب".

كما لفت الصّايغ إلى أنّ "الحرب الأهليّة ستبدأ في لبنان في حال حصلت، وستتمدّد إلى أوروبا، وأي اتفاق محصور بجنوب لبنان هو تمهيد لفتنة داخليّة لبنانيّة"، مؤكّدًا أنّ "أغراض الماضي لم تعد تنفع، والموفد الأميركي آموس هوكشتاين من حيث يدري أو لا، يسلّم لبنان إلى إيران وبعدها سيجلس ويتفاوض مع إيران".