لفت وزير الخارجيّة اليمنيّة شائع الزنداني، قبيل انطلاق اجتماع تحضيري على مستوى وزاري تمهيدًا للقمّة العربيّة- الإسلاميّة المشتركة غير العادية، الّتي تُعقد في الرّياض بدعوة من السعوديّة غدًا الإثنين، إلى أنّ "عددًا من الدّول العربيّة والإسلاميّة، وعلى رأسها السّعوديّة، بذلت جهودًا كبيرةً منذ القمّة السّابقة الّتي عُقدت في الرّياض، بهدف التّوصّل إلى نهاية لهذه الحرب في غزة ولبنان".
وأوضح، في حديث لصحيفة "الشّرق الأوسط"، أنّ "هذه القمّة تنعقد في هذا التّوقيت، بعد جهود كبيرة بُذلت على مدار العام الماضي منذ القمّة السّابقة في الرّياض، وقد تركَّزت هذه الجهود على مستوى الجامعة العربية ومنظّمة التّعاون الإسلامي، إلى جانب التّحرّكات الّتي قامت بها اللّجنة الوزاريّة العربيّة المشتركة، برئاسة وزير الخارجيّة السّعوديّة فيصل بن فرحان؛ من خلال اتصالات مكثّفة مع عدد من الدّول خلال العام الماضي".
وأشار الزنداني إلى أنّه "كانت هناك أيضًا جهود جماعيّة وفرديّة للدّول العربيّة والإسلاميّة، بغية الوصول لوضع نهاية لهذه الحرب على غزة ولبنان"، مؤكّدًا أنّ "هناك توافقًا عربيًّا وإسلاميًّا على ضرورة وقف الحرب الدّائرة في غزة ولبنان، وهذا التّوافق لا يقتصر على الصّعيد العربي فحسب، بل يمتدّ ليشمل عددًا من الدول حول العالم، والسّاعية لوقف الحرب".
وعن الأدوات والفرص المتاحة أمام الدّول العربيّة والإسلاميّة لوقف العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة ولبنان، ركّز على "أنّني أعتقد أنّ جهودًا كبيرةً بُذلت، حيث استُخدمت علاقات الدّول بما تملكه من وزن وتأثير، خصوصًا السّعوديّة، الّتي قامت بدور بارز بفضل مكانتها على الصّعيدَين العربي والإسلامي، وكذلك مكانتها الدّوليّة، من خلال تحرّكات خارجيّة مكثّفة لوقف هذه الحرب. كما أنّ بقيّة الدّول العربيّة والإسلاميّة شاركت بجهودها، كلٌّ حسب إمكاناتها وقدراتها".
وأعرب عن أمله بأنّه "حال جرى استغلال الأدوات والفرص المتاحة بشكل جماعي ووفق رؤية موحّدة، أن يسهم ذلك في تحقيق نتائج إيجابيّة لوقف الحرب، رغم التّعنّت والعدوان المستمرَّين من قبل إسرائيل على غزة ولبنان، كما نأمل في أن يكون لهذه الجهود تأثير على المواقف في مجلس الأمن، وأن تساعد في تجاوز العجز عن اتخاذ قرارات حاسمة؛ بما يلزم إسرائيل بالامتثال للقرارات الدّوليّة".
كما شدّد الزنداني على "أهميّة بحث خطّة تحرّك عربي موحّد، لحشد موقف دولي ضاغط على إسرائيل بهدف وقف جرائمها في قطاع غزّة والضفّة الغربيّة وعموم الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، وحثّ مجلس الأمن الدّولي على توفير ضمانات الحماية للشّعب الفلسطيني".