رأى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في تصريح من الرياض، أن "الفرصة متاحة اليوم لنعيد الكيان والجميع الى كنف الدولة وان تكون الدولة هي صاحبة القرار الاول والاخير".
وأمل ميقاتي في لقاء مع الجالية اللبنانية في السعودية في دار السفارة في الرياض، بدعوة من السفير اللبناني في الرياض فوزي كبارة، أن "نجتاز هذه المرحلة الصعبة في اسرع وقت ممكن ونتوصل الى وقف لاطلاق النار وننفذ القرارات الدولية، والاساس هو القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب ولا يكون هناك سلاح الا سلاح الشرعية".
واضاف: "انتم تمثلون هنا كل الطوائف والاطياف اللبنانية، وحتما وحدتكم هي الاساس، ووحدتنا جميعا هي خشبة الانقاذ"، وقال: "منكم الدعاء ومنا العمل وباذن الله ستكون نتائج المؤتمر غدا جيدة ويكون هناك وقف لاطلاق النار قريبا، لنحقق ما نصبو اليه ولا سيما انتخاب رئيس جديد للجمهورية في اسرع وقت، ليكتمل عقد المؤسسات الدستورية وتنتظم الحياة السياسية، فيكون انتخابه بداية التنفيذ الكامل لوثيقة الوفاق الوطني والدستور".
ولفت ميقاتي الى أن "هذه الوثيقة التي انبثقت عن مؤتمر الطائف الدي رعته السعودية، باتت جزءا من حياتنا السياسية"، مشيرا الى أنه "حان الوقت بعد التشويه الذي حصل، أن نعود الى تطبيق الدستور بحرفيته، وقد اختبرته نائبا ووزيرا ورئيسا للحكومة، وهو لا يزال الصيغة الانسب.وهذه الوثيقة التي وضعت قبل خمسة وثلاثين عاما، استشرفت المستقبل ولا تزال صالحة الى اليوم، وخلاصتها البند الثاني الذي ينص على بسط سيادة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية وهذا ما نريده. وثيقة الوفاق الوطني صدرت في مدينة الطائف وتبقى المملكة العربية السعودية هي الشقيقة الكبرى للبنان وتمد يد المساندة له".
بدوره، لفت السفير اللبناني فوزي كبارة الى أن "هذه الزيارة، التي تكتسب أهميتها من كونها تأتي في وقت عصيب تمر به منطقتنا هي بمثابة خطوة مهمة نحو تعزيز المواقف المشتركة بين الدول العربية والإسلامية لدعم القضايا التي تهم لبنان وفلسطين ورسم معالم المستقبل لهما".
ورأى أن السعودية "تولي لبنان عناية خاصة وتستمر في دعمه اذ تعتبره جزءا لا يتجزأ من نسيج الأمة العربية. كما كانت المملكة دائماً السند القوي لفلسطين وشعبها في سعيهم للحرية والكرامة".
وكان قد وصل نجيب ميقاتي إلى الرياض، لترؤس وفد لبنان إلى القمّة العربيّة- الإسلاميّة الّتي تستضيفها السعودية غدًا.
وكان في استقبال ميقاتي في مطار الملك خالد الدّولي، نائب أمير الرّياض الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، أمين الرّياض فيصل بن عبد العزيز بن محمد بن عياد، سفير السّعوديّة في لبنان وليد بخاري؛ وسفير لبنان في السّعوديّة فوزي كبارة.