اشار عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك في حديث إلى الأنباء الكويتية، الى أن "التعويل على زيارة المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين إلى إسرائيل الأسبوع المقبل للوصول إلى وقف لإطلاق النار، ضرب من السذاجة في قراءة الواقعين الانتخابي في أميركا والميداني في جنوب لبنان، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لن يقدم بعد حربه الكبرى مع حزب الله تحت عنوان وجودية الدولة اليهودية، وانطلاقا من كونه المبادر في الميدان الجنوبي، أي هدية مجانية للرئيس الأميركي جو بايدن قبل شهرين من مغادرة الأخير البيت الأبيض".

وأكد أن "لبنان ضحية ال​سياسة​ الايرانية الرعناء التي يخوض سوداويتها الحرس الثوري عبر فصيله المسلح حزب الله على الأراضي اللبنانية. وقد آلت هذه السياسة التوسعية الاحتلالية إلى تدمير لبنان وانهياره على المستويات كافة. واليوم يحاول حزب الله إثبات معادلة الردع التي أوهم بيئته بها، إلا أن الوقائع الدامغة في الميدان أثبتت انه لن يتمكن لا في المدى المنظور ولا ما بعد بعده من تحقيق أهدافه ووعوده الموهومة لبيئته. فغزة سويت مع الأرض، ولبنان يتم تدميره اليوم. والبيئة الشيعية الكريمة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية نازحة، ما يعني ان كل السرديات التي بنى عليها حزب الله سبل تمسكه بالسلاح سقطت الواحدة تلوى الاخرى".

واعتبر أن "على الأمين العام الجديد لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن يعود إلى لبنانيته ويتصرف لبنانيا ويقلب الطاولة على قياداته في طهران، ويقول لها كفى مغامرات في لبنان، فتجاربكم وأوهامكم منذ تأسيس الحزب في العام 1982، قضت على الحجر والبشر ودمرت البيئة الشيعية التي من المفترض أن تكون محمية بحسب ما وعدها الحزب وجاهر في الدفاع عنها بسلاحه وصواريخه الذكية ومسيراته. ولا إمكانية بالتالي للاستمرار في إيهام الناس وتضليلهم. والأهم مما تقدم ان يبادر الشيخ قاسم إلى إعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد حقنا للدماء ورأفة بالناس، وان يساعد في انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، والانضمام بالتالي إلى مشروع قيام لبنان الدولة والكيان".