أشار عضو لجنة الصّحة النّيابيّة النّائب عبد الرحمن البزري، إلى مجموعة تحدّيات مرتبطة بالوضع الصّحي للنّازحين، موضحًا أنّ "التّحدّي الأوّل يكمن بمنع تفشّي الأمراض الانتقاليّة، من خلال تأمين مختلف احتياجات النّظافة العامّة والشّخصيّة في مراكز اللّجوء. أمّا التّحدّي الثّاني، فمراقبة انتقال الأوبئة، خصوصًا تلك الّتي تنتقل نتيجة الازدحام السّكاني، وأبرزها الأمراض الجلديّة، وقد تمّ تسجيل بعض الحالات".
ولفت، في تصريح لصحيفة "الشّرق الأوسط"، إلى أنّ "التّحدّي الثّالث يكمن بمراقبة سلامة الغذاء منعًا لتفشّي الإسهالات، خصوصًا أنّ هناك مطابخ جماعيّة تقدّم عشرات آلاف الوجبات السّاخنة يوميًّا. أمّا التّحدّي الرّابع فمرتبط بالأمراض التّنفسيّة، خصوصًا أنّنا على أبواب فصل الشّتاء، الموسم الّذي تكثر فيه الفيروسات والبكتيريا".
وبيّن البزري أنّ "من ناحية الأمراض المزمنة، إنّ كثيرًا من النّازحين يحتاجون لأدوية وعلاجات للسّكري والقلب والكبد، ومراكز الرّعاية الصّحيّة الأوّليّة تهتم بذلك". ورأى أنّ "الشّراكة بين وزارة الصّحة ومراكز الرّعاية الصّحيّة الأوّليّة والمجتمع الأهلي، شراكة فاعلة ومدعومة من المجتمع الدولي، وهذا الوضع يجب الحفاظ عليه وتمتينه".