شدّد المستشار الدّبلوماسي للرّئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، أنور قرقاش، على أهميّة عمل عربي جماعي ومتعدّد الجهات، لمواجهة خطر الميليشيات على الدّولة الوطنيّة وسيادتها ومؤسّساتها.
وأكّد، في كلمته خلال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الـ11 في قصر الإمارات في أبو ظبي، أنّ "خطر الميليشيات والمجموعات المسلّحة لا يمكن التّهاون معه"، مشيرًا إلى أنّ "تنفيذ المبادرات يجب أن يكون بشكل جماعي ومنظّم". واعتبر أنّ "التّطوّرات الأخيرة تمثّل مؤشّرًا على عواقب تدخّل الميليشيات في المنطقة وأثرها على الأمن والسّلام"، وفقا لصحيفة "الخليج" الإماراتيّة.
وركّز قرقاش على أولويّة الحلول الدّبلوماسيّة ودعم المسارات السّياسيّة في معالجة الأزمات الإقليميّة. ولفت إلى أنّه مرّ عام كامل على حرب غزة والأزمة في لبنان، ولا بدّ من التّأكيد على أهميّة الحفاظ على الدّولة الوطنيّة وسلامتها في المنطقة العربيّة"، مع الإشارة إلى ضرورة معالجة التّحدّيات في مناطق مثل غزة ولبنان والسودان.
وشدّد كذلك على أهميّة إقامة دولة فلسطينيّة، وعلى أنّ الفلسطينيّين في قطاع غزّة يحتاجون إلى الأمن والاستقرار"، مشيرًا إلى ضرورة تكثيف الجهود الدّوليّة لتقديم المساعدات الإنسانيّة وحماية المدنيّين في غزة ولبنان. ودعا إلى إجراء "إصلاحات جذريّة" في المناطق الفلسطينّية ولبنان، قائلًا: "فلسطين ولبنان في حاجة إلى إصلاحات سياسيّة جذريّة، لتمكين الدّولتين من الحصول على الدّعم والمساندة الحقيقيّة لشعبيهما". وأكّد أنّه "يجب انتخاب رئيس للجمهوريّة اللّبنانيّة في أقرب وقت، وتشكيل حكومة وطنيّة".