عقد لقاء في بحمدون برعاية النائبين نزيه متى ممثلًا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وأكرم شهيب الذي تغيب لأسباب صحية، فحضر الوزير والنائب مروان حماده ممثلًا رئيس "اللقاء الديمقراطي" والحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط وبتفويض شخصي من الرئيس السابق للحزب وليد جنبلاط وحضور مدير مكتب مخابرات عاليه العميد يوسف نجم ورئيس مكتب الأمن العام في عاليه الرائد بهاء عبود. وكان في استقبالهم الى جانب النائب متى الأبوان دانيال حداد و بسام سعد.

رحب الأب حداد بالحضور ناقلًا تحية مطران جبل لبنان الأرشمندريت سلوان موسي للحضور، داعيا الى "تغليب لغة العقل والمحبة والتسامح على التفرقة وأن الكنيسة لطالما كانت وستبقى راعية لكل المصالحات والتقارب بين أبناء المنطقة".

بدوره، اشار النائب مروان حماده الى أن "وجودنا في صرح للقديس جاورجيوس يضفي على الاجتماع قدسية معينة يجب احترامها والانطلاق منها الى ما يحفظ الوحدة الوطنية"، واضعًا "الجميع أمام مسؤوليتهم تجاه الآخرين لنكون الحصن المنيع للجبل وللبنان".

ولفت الى أن "قلب لبنان الكبير ينبض من بحمدون وعاليه والمختارة ومعراب وبكفيا لينتعش من خلاله لبنان الكبير وكل ذلك لا يحدث الا بتذليل الهفوات والأخطاء الصغيرة التي تحدث من هنا وهناك. وأن الصورة التي ارتسمت ابان الانتخابات النيابية وتحت راية الشراكة والمصالحة يجب أن تبقى وهي مرسخة في ضميرنا ووجداننا"، مطالبا بـ"ضرورة حصر السلاح فقط في عهدة الجيش"، مطالبا "القوى الأمنية بالتحلي بحس المسؤولية".

بدوره توجه متى الى طوني بدر وجنبلاط غريزي المسؤولين المباشرين عن توجيه الشباب وضبط الأرض، داعيا الى "تكثيف اللقاءات بين الشباب للتعارف والتنافس الإيجابي". ثم توجه الى رؤساء الأجهزة الأمنية داعيا إياهم الى "القيام بواجباتهم"، مشددا على "رفع الغطاء عن كل مخالف للقوانين"، وموزعًا المسؤولية بين الأجهزة الأمنية ورؤساء البلديات والمخاتير والمسؤولين المباشرين عن الشباب.

وحمّل "عنصر الشباب المسؤولية الكبرى في الحفاظ على الإرث التاريخي والوطني في لحمة المنطقة التي هي أساس في تكوين لبنان"، داعيا الى "عدم تغيير اتجاه البوصلة والتركيز على القضايا الوجودية التي يجب أن تبقى في أعلى سلم اهتماماتنا وكانت نصيحة للشباب للتنافس الرياضي والفكري الذي يطور البيئة والجوار".

ودعا الشباب في المنطقة "للوقوف سدا منيعا ويدا واحدة بوجه كل خطر محدق يتربص بأهلنا ومجتمعنا"، مشيرا الى أن "ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرق بيننا".