كشفت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11" أن أجهزة الأمن الإسرائيلية كانت تعتزم شن هجون "البيجر" عبر تفجير الآلاف من أجهزة النداء اللاسلكي التي كان يستخدمها ناشطو حزب الله في لبنان، في 11 تشرين الأول 2023، أي بعد أربعة أيام من عملية "طوفان الأقصى".
وذكرت "كان 11" أن إسرائيل كانت قد أعدت خطة لشن هجوم مفاجئ على لبنان تفتتحه بـ"هجوم البيجر" عقب هجوم القسام، إلا أن الحكومة لم توافق على الخطة حينها. وبحسب الخطة، كانت القوات الإسرائيلية ستنفذ ضربات واسعة النطاق في لبنان، بما في ذلك اغتيال كبار القيادات في حزب الله.
وتقدر أجهزة الأمن الإسرائيلي أن تنفيذ "هجوم البيجر" في بداية الحرب كان سيؤدي إلى مقتل إصابة عدد أكبر من مقاتلي حزب الله يقدر بالآلاف، وذكرت القناة أنه "بعد ذلك، تم تخزين العديد من أجهزة البيجر التابعة لحزب الله في مستودعات الحزب، مما حال دون إصابة المزيد من العناصر الذين كانوا يحملون تلك الأجهزة".
ويأتي ذلك بعد أن أقر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، للمرة الأولى، خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، الأحد، بمسؤولية إسرائيل عن تفجير أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي في لبنان في 17 و18 أيلول الماضي، مدعيا أن العملية نفذت "رغم معارضة كبار المسؤولين الأمنيين".
وقال نتنياهو، الأحد، "عملية البيجر واغتيال امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، انطلقت رغم معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والقيادة السياسية المسؤولة عنهم. قبل عملية البيجر أخبروني أن الولايات المتحدة ستعارض، لكني لم أنصت لهم"؛ وكان نتانياهو يلمح بذلك أن وزير الدفاع المُقال يوآف غالانت، عارض العملية.
وهذه المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول إسرائيلي كبير علنا عن تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان.