سنبقى هنا هذا هو الرجاء وأنا كلّي رجاء بأن لبنان سيقوم من رماده كطائر الفينيق ويعود الى الحياة كأدونيس.

وستكون لنا سماء جديدة وأرض جديدة ولبنان جديد يسود فيه الخير والعزة والفرح والسعادة والسلام والحربة.

وكما يقول الأب ميشال حايك المفكر الكبير "علينا أن نبقى هنا هذه أرضنا هنا هويتنا هنا رسالتنا... رسالتنا هي علّة وجودنا ومبرر استمرارنا. رسالتنا هي ارضنا الاولى ووطننا وذاتنا من دونها نحن عراة من أرض ووطن وذات نحن هنا من هذا الشرق لنبقى هذه هي أوراق اعتمادنا... هذه هي أوراق اعتمادنا ممهورة بالدم والدمع والاستشهاد ". ارضنا نبع القداسة رهبان قديسون راهبات قديسات بطاركة قديسون وعيال فيها القداسة والشهادة.

وكما يقول سيادة المطران جورج خضر هذا هو "الرجاء واليقين بأننا سنرى الوعود تتحقق من خلال عمل الله الخلاصي إن هذه الأرض كثيراً ما كانت كارثية الحياة والمسرى مجروحة أبداً ولو أطلّ النور عليها من بعيد غير أنّ واجبنا الجهادي أن نغيّر وجه هذا العالم حتى يصبح كوناً جديداً فتستوعبه القلوب الطاهرة". لأن ملكوت الله للقلوب الطاهرة وللعالم الجديد وهذا العالم الجديد أنا مؤمن به كما جاء في سفر الرؤيا فصل 21 عدد 4 ثمّ رأيت سماءً جديدة وأرضاً جديدة لأن السماء الأولى والأرض الأولى هدمتا. وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون فيما بعد ولا يكون صراخ ولا وجع لأن الأولى قد مضت لذلك نحن مطلوب منا في أرضنا الجديدة أن نزرع كما في الماضي المحبة والسلام وهذا ما تقوله ملحمة جيلجامش "وازرعوا في كبد الأرض محبّة".

وكما جاء في سفر أشعيا ويقوم لنا أرض جديدة وسماء جديدة وكذلك جاء في رسالة القديس بطرس الثانية "ويكون لنا أرض جديدة وسماء جديدة وانا على هذا الرجاء أقول سيكون لنا لبنان جديد يعمّ فيه الخير والسلام والحرية والفرح والعيش المشترك والتنوع والتعدد والجمال والاخوة والمحبة". هذه رسالتنا وقضيتنا وعلة وجودنا ومسؤليتنا في هذا الشرق الضيق الصدر والعين العائش موت الآخرين بدل العيش معهم والاغتناء بهم والفرح بوجودهم واحترامهم ومحبتهم وتبادل الوجدنات معهم.