أكدت مصادر كنسية مطلعة علمها بمشروع المنازل الجاهزة للمهجرين على مشاعات الدولة، واشارت عبر "النشرة" الى أننا "نتحدّث فيه لنرى ما هو البديل كون المستقبل غامض ولا يوجد شيء ثابت"، متسائلةً "لماذا لا تكون الخارطة الجديدة هي إرسال تلك المنازل الجاهزة الى الجنوب. ولكن السؤال هنا: "هل ستقدر الدولة في الخارطة الجديدة على القيام بذلك؟ وهل سيُسمح لأهالي قرى الجنوب بالعودة الى قراهم"؟.

وشددت المصادر على أنه "لا يُمكن فصل ما تقوم به إسرائيل اليوم من تدمير ممنهج لقرى بأكملها في الجنوب، ولو أنها تفعلها بحجّة مزاعم وجود بنى تحتية لـ"حزب الله"، عن المخطط المعروف بـ"الشرق الاوسط الجديد"، مضيفة: "هل الشرق الأوسط الجديد الذي لطالما سمعنا عنه ينصّ على مساحة آمنة في الجنوب؟ وهل هذا التدمير الذي تقوم به اسرائيل من أجل شيء آخر"؟.

وأكدت المصادر أنه "لا يُمكن فصل مشروع المنازل الجاهزة للمهجرين عن قضية وجود حوالي مليوني نازح سوري في لبنان وعن المخطط لتوطين هؤلاء في البلد"، لافتة الى أنه "طُرحت على الجهات المانحة عدّة بدائل أولها هو تواجد السوريين في مساحات آمنة في سوريا، خصوصا وأنه جرى التأكيد مع تلك الجهات أن السوريين لديهم الملاذ الآمن، فمن هرب في وقت الحرب منهم يستطيع العيش في وقت السلم هناك"، ولكن تلفت المصادر الى أنه "ورغم كلّ هذه الطروحات فإنه لا يوجد لدى الجهات المانحة أي جواب".