وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إلى إيران لإجراء مباحثات مفصلية بشأن برنامج طهران النووي، وذلك بعد أسبوع من إعلان فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية. وكان في استقبال غروسي، في مطار بهروز كمالوندي، الناطق باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرّية.

ومن المرتقب أن يجتمع رافايل غروسي، الخميس، في طهران برئيس الوكالة الذرية الإيرانية محمد إسلامي ووزير الخارجية عباس عراقجي الذي كان يرأس المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى التي أفضت في العام 2015 إلى إبرام اتفاق عُرف رسمياً باسم "خطّة العمل الشاملة المشتركة".

وأكد ترامب في تصريحات الأسبوع الماضي، أنه لا يسعى إلى إلحاق الأذى بإيران ويريد لشعبها أن يكون له "بلد ناجح جداً"، لكنه شدّد على وجوب الحؤول دون امتلاك إيران سلاحاً نووياً.

وأبرم الاتفاق النووي بين طهران وست قوى كبرى عام 2015 في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأتاح رفع عقوبات عن إيران مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلميتها.

إلا أن ترامب أعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة بعد انسحابه من الاتفاق في 2018. وردّت طهران ببدء التراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، واتخذت سلسلة خطوات أتاحت نمو وتوسّع برنامجها النووي بشكل كبير.

ومن أبرز تلك الخطوات رفع مستوى تخصيب اليورانيوم من 3,67 في المئة، وهو السقف الذي حدّده الاتفاق النووي، إلى 60 في المئة، وهو المستوى القريب من 90% المطلوب لتطوير سلاح ذري.