لفت راعي أبرشيّة دير الأحمر وبعلبك للموارنة المطران حنا رحمة، إلى أنّ "ما نقوم به من استقبال لإخوتنا اللّبنانيّين، نابع من قناعة مسيحيّة ووطنيّة"، مشيرًا إلى أنّ "أهالي دير الأحمر والجوار فتحوا منازلهم أمام كلّ النّازحين، والكنيسة احتضنتهم انطلاقًا من تعاليمها. ومنذ اليوم الأوّل على بدء الحرب، طالبت بتحضير مستشفى المحبّة في دير الأحمر كي نخدم أهلنا".
وأطلق صرخةً، عبر صحيفة "الدّيار"، إلى الجهات المعنيّة "للمساعدة في تجهيز المستشفى أكثر، وتأمين المازوت والمواد الطبيّة والأدوية، فكلّ هذه الحاجات مطلوبة كثيرًا كي نستطيع الاستمرار في المساعدة. والمنطقة اليوم لم تعد قادرةً على الاستيعاب، ولدينا بعض العائلات الّتي لم نستطع تأمينها كما يجب، لكنّنا نرفض إعادة أيّ مواطن إلى بلدته الّتي تتعرّض للخطر"، مركّزًا على أنّ "الحِمل كبير، وعلينا مساعدة بعضنا في هذه الظّروف الحرجة".
وعن حصول إشكالات في البلدة بين الأهالي والمهجرين، كشف رحمة أنّ "لغاية اليوم، لم يحصل أي إشكال، خصوصًا أنّ هنالك معرفةً سابقةً بينهم بسبب الجيرة، لكن في بعض الأحيان تحدث خلافات بين المهجّرين أنفسهم، فنسارع على الفور لضبط الوضع"، مبيّنًا أنّ "هناك لجنة طوارئ تعمل بشكل متواصل وجدّي، وتقوم بتنظيم كلّ الأمور، ونحن ككنيسة نقوم بالإحصاءات في كلّ منزل يستوعب نازحين، ونسأل عن كلّ عائلة ومَن لديها، كما تساعد اللّجنة المذكورة أيضًا في عمل البلديّات، بالتّعاون مع عناصر من حزب "القوّات اللّبنانيّة" والفعاليّات، فيهتمّون بمراكز الإيواء ويقومون بالتنظيم لمعرفة الوافدين والخارجين من تلك المراكز. كذلك عناصر الجيش يتدخّلون على الفور منعًا لأي إشكال، ويتواجدون في كلّ مراكز الإيواء، لذا يمكن القول إنّ الوضع جيّد جدًّا، وهنالك تفاهم من هذه الناحية".
وذكر "أنّنا شكّلنا لجنة طوارئ مؤلّفة من المطرانية، مكتب النّائب أنطوان حبشي، اتحاد البلديّات وبلديّات المنطقة، مدراء المدارس، الجمعيّات الخيريّة والشّبابيّة والكشّاف، منسقيّة "القوّات اللّبنانيّة"، شبيبة "كاريتاس"، فريق الإسعاف، المراكز الصّحيّة، مركز الرّعاية الأوّليّة مستشفى دير الأحمر، ومركز برقا الصّحي التّابع لمنظّمة مالطا؛ بهدف تأمين كلّ حاجات المهجّرين".