أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن الظرف السياسي الذي يمر به لبنان في هذه الأيام يتطلب وقوف كل العرب معه، ويذكر التاريخ المعاصر لمصر أنها كانت دائما المناصر الأول للبنان، كما يذكر التاريخ أن مابين الشعبين من تواصل وتعاون ومحبة يفوق أي محبة بين شعب عربي وآخر.

وأوضحت أنه هذا السياق، تأتي زيارة بدر عبدالعاطي وزير الخارجية لبيروت أمس، وبصرف النظر عن شحنة المساعدات التي وصلت إلى بيروت قادمة من مصر في لحظة وصول عبدالعاطي، فإن المعنى السياسي للزيارة أعم وأشمل، لافتة إلى أن هذا المعنى يتمثل في عدة جوانب، أولها الرفض المصري التام للعدوان الغاشم، الذي تشنه إسرائيل ليل نهار على أبناء الشعب اللبناني، وثانيا التعبير عن إصرار القيادة السياسية المصرية على تقديم أشكال الدعم كافة للبنان إلى أن تتوقف هذه الانتهاكات التي تخالف كل قواعد القانون الدولي، وكل القيم الإنسانية والأعراف.

وأشارت إلى أن المعنى الثالث، الذي حملته زيارة عبدالعاطي لبيروت هو إعادة تأكيد الثوابت المصرية إزاء لبنان، وعلى رأسها الرفض التام لأي مساس بسيادة لبنان على أرضه، وضرورة الحفاظ على استقرار هذا البلد الذي يعد واحدا من أجمل البلدان العربية وأعرقها، وعلاوة على ذلك، فإن هناك معنى رابع للزيارة، هو أنها تأتي كرسالة لكل العرب بحتمية المسارعة إلى دعوة المجتمع الدولي إلى التعجيل بالتدخل لدى إسرائيل لوقف انتهاكاتها الوحشية ضد هذا البلد الوديع المسالم.