أكّد النائب اديب عبد المسيح أن الموقف الداخلي يجب أن يكون وطنيًا من أجل حماية لبنان الذي يُدمَّر والشعب اللبناني الذي يتعرض للقتل، داعيًا إلى ضرورة تحلي الأطراف المتناحرة بالعقلانية ورفض الإملاءات الخارجية، خصوصًا من إيران. وأضاف أن الأمر يتطلب اتخاذ موقف وطني وتاريخي من أجل وقف إطلاق النار والسعي نحو السلام السريع من خلال تنفيذ القرارات الدولية، ليس فقط القرار 1701، بل بتطبيق تفاصيله التي ستكون الأهم في المرحلة المقبلة.

وأشار إلى أن الحديث عن وقف إطلاق النار يتبعه مفاوضات مكثفة تهدف إلى صياغة اتفاق يعلن عنه لاحقًا من قبل الرئيس ترامب عند استلامه الحكم، مؤكدًا على ضرورة أن يكون لبنان جاهزًا لهذا التطور.

وتطرق إلى مسألة الترسيم البحري الذي تم بدون حرب وبطريقة هادئة، في ظل وجود رئيس جمهورية، لافتًا إلى أن هناك عدة ثغرات قد تستغلها إسرائيل في الاتفاق لمنع لبنان من التنقيب في مياهه. وأوضح أن قرار وقف إطلاق النار سيكون جيدًا من حيث الشكل، لكن الشيطان قد يكمن في التفاصيل، خاصة إذا تم تحميل الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” المسؤولية بالشكل، وسعي إسرائيل إلى معالجة أي تهديدات بنفسها في حال حدوث أي خرق.

وفيما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، شدد عبد المسيح على أهمية التوافق الوطني لاختيار رئيس، معتبرًا أن المطلوب ليس “رئيسًا توافقيًا” بل توافقًا حقيقيًا من النواب من خلال التزامهم بحضور الجلسات وعدم تعطيلها، ما يتيح ممارسة العملية الديمقراطية بشكل سليم.

أما بشأن التمديد لقائد الجيش، فبيّن أن هذا التمديد لا يعني إلغاء ورقة الرئاسة من يده، لكنه ليس أولوية في الوقت الحالي، معتبرًا أن الأهم هو حماية الجيش اللبناني في ظل الحرب العدوانية التي يتعرض لها لبنان، كما شدد على ضرورة بقاء جميع القادة الأمنيين في مواقعهم لضمان استقرار المؤسسات الأمنية والعسكرية في هذه الظروف الاستثنائية.