رأى عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائب ​ملحم الرياشي​، أنّ "ظروف التّسوية غير ناضجة بعد، وإذا كانت هناك تسوية فستحصل في عهد الرّئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب الّذي يبدأ في كانون الثّاني المقبل، والظّروف حتّى ذلك التّاريخ لن تكون سهلةً إلّا إذا قدّمت إيران تنازلات".

وأشار، في حديث لقناة الـ"mtv"، إلى أنّ "ما يشبه الحلّ أو التّسوية في جنوب لبنان مع إسرائيل، يجب أن يكون مبنيًّا على القرار الدّولي 1701 ولا شيء غيره"، مشدّدًا على أنّ "هناك خطرًا كبيرًا من تحويل التّسوية إلى مساومة"، ومتمنّيًا على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن "يضعنا جميعًا في أجواء التّسوية لحماية سيادة لبنان وحدوده".

وأكّد الرياشي أنّ "إعلان حياد لبنان الفاعل والكامل بقرار لبناني جريء من كلّ الأفرقاء، يُعتبر أكبر مخرج له من هذه الحرب ومن الحروب الأخرى، مع تأكيد التّضامن مع القضيّة الفلسطينيّة والقضايا الإنسانيّة"، مركّزًا على "أنّنا ضدّ إلغاء الآخر، وإذا قرّر أحد أن يلغي الشّيعة فسيكون حزب "القوّات اللّبنانيّة" رأس الحربة في الدّفاع عنهم".

واعتبر أنّه "يُمكننا الذّهاب إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة فورًا، بغضّ النّظر عن الحرب المُستمرّة، مع العلم أنّنا نُريد وقف إطلاق النّار اليوم قبل الغد"، معلنًا "أنّني شخصيًّا رأس حربة تعديل اتفاق الطائف للوصول إلى نظام منبثق منه، ولكن يؤمّن عدالة بين المكوّنات اللّبنانيّة ويفتح الباب على دولة لامركزيّة علمانيّة وتُعنى بشؤون الطّوائف، وهذا طبعًا بحاجة إلى حوار "ما في شي بلبنان بيمشي على مستوى الكيان إلّا بحوار".

كما لفت إلى أنّ "النّازحين جرّاء الحرب اليوم ليسوا ضيوفًا كما يُسمّيهم البعض، لأنّ الضّيف يأتي برغبته، على عكس الوضع الحالي اليوم"، مبديًا اعتقاده بأنّ "حزب الله إذا فكّر جيّدًا بموضوع حياد لبنان فسيتبنّاه، لأنّه مشروع قوّة وليس مشروع ضعف، ونحن جاهزون للتّعاطي مع نوّاب ووزراء الحزب، وواجبنا كلبنانيّين وكبشر في الإنسانيّة أن نحضن النّازحين ولا ننتظر أيّ شكر على ذلك".