لفت مصدر دبلوماسي غربي لـ"​النشرة​"، إلى أنّ "تعديلات لبنانيّة حول المقترح الأميركي وصلت مباشرةً إلى ​واشنطن​، ولا تنتظر ردًّا مكتوبًا من لبنان، وهي بمثابة جواب أوّلي قدّمه فورًا رئيس المجلس النّيابي ​نبيه بري​، شكّلت أرضيّةً لمسار التّفاوض المفتوح، على قاعدة تطبيق القرار الدّولي 1701".

وأوضح أنّ "جوهر الرّدّ اللّبناني هو عدم القبول بالتّدخّل العسكري الإسرائيلي عند اللّزوم، والمراقبة الجوّيّة"، لتشكّل الجولة الأولى من المفاوضات الجدّيّة، جوابًا على المقترح الأميركي، بينما طَرح برّي حلًّا لإشكاليّة لجنة الإشراف على تطبيق القرار الدّولي المذكور، بالاستناد إلى تجربة تفاهم نيسان، وهو أمر قابل للنّقاش، يُدرس حاليًّا؛ ولا مشكلة جوهريّة بشأن هذا البند.

وبانتظار التّفاعل الإسرائيلي مع التّعديلات اللّبنانيّة المطلوبة، فإنّ المصدر الدّبلوماسي الغربي أكّد لـ"النشرة" أنّ هناك أجواء إسرائيليّة شعبيّة وحكوميّة وعسكريّة، صارت تطالب بالحلّ الدّبلوماسي مع لبنان، بعكس التّعاطي الّذي كان قائمًا في حرب غزة. وحذّر من تأخير إخراج الحلول، لأنّ ذلك سيعرّض اللّبنانيّين والإسرائيليّين لمزيد من الخسائر والدّمار.