ذكرت مصادر إسرائيلية لـ "يديعوت أحرونوت" إن أحد أسباب إلغاء مشاركة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في مؤتمر المناخ في العاصمة الأذرية باكو هو رفض تركيا عبور طائرة هرتسوغ في أجوائها.
وكان ديوان الرئيس الإسرائيلي قد أعلن في بيان مقتضب، أمس، أنه "على إثر تقييم للوضع ولأسباب أمنية، قرر رئيس الدولة إلغاء سفره إلى مؤتمر المناخ في أذربيجان"، فيما تحدثت مصادر إسرائيلية عن وجود تحذيرات أمنية، لكن الحكومة الإسرائيلية أعلنت، اليوم، أنه لم يتم الادعاء أبدا أنه توجد مشكلة أمنية في أذربيجان نفسها.
وذكرت مصادر أذرية إن المسؤولين في أذربيجان شعروا بالإهانة إثر الإعلان عن إلغاء زيارة هرتسوغ "لأسباب أمنية". وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأذرية لموقع "كاليبر" الإلكتروني إن سبب إلغاء الزيارة ليس متعلقا بالأمن وإنما رفض تركيا السماح لطائرة هرتسوغ بالعبور في أجوائها.
وأضاف المسؤول الأذري أنه "للأسف الشديد، لم تثمر مفاوضات مكثفة في قنوات دبلوماسية استمرت عدة أيام. وأذربيجان توفير ظروف كاملة للمشاركين من كافة الأطراف في المؤتمر، لكن الوضع حول زيارة الرئيس الإسرائيلي نشأ لأسباب لا تسيطر دولتنا عليها".
وتابع أن أذربيجان التي استضافت مؤتمرات ومهرجانات إقليمية ودولية مرارا، تضمن أمنا بمستوى مرتفع، "وليس مبالغا القول إن باقو هي إحدى المدن الآمنة في العالم، وهذا تؤكده حقيقة أن عددا كبيرا من الموظفين الإسرائيليين الرسميين قد وصلوا إلى أذربيجان، وبينهم هرتسوغ نفسه الذي زار باكو في 30 أيار الماضي. كما أن رئيس الحكومة نتنياهو زار باكو ليوم واحد في الهام 2016".
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن وزراء إسرائيليين وصلوا إلى باكو برحلات جوية تجارية عبر جورجيا، وليس واضحا لما لم يختر هرتسوغ طريقا مشابهة وقرر السفر بطائرة "جناح صهيون"، التي يستخدمها نتنياهو في أسفاره.
وذكرت أنه في إسرائيل يبررون إلغاء سفر هرتسوغ بأسباب عديدة بينها "مشاكل أمنية متعلقة بمسارات تحليق أخرى، على خلفية حرب روسيا أوكرانيا".