أكد وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال جورج كلاس، أنّ "لبنان يحقق تقدمًا إيجابيًا في ملف السيادة الوطنية"، موضحًا أنّ "المفاوضات الحالية مع الجانب الإسرائيلي لم تتجاوز حدود "اتفاق وقف إطلاق نار" وليس"اتفاق إذعان".
وأوضح كلاس في حديث الى إذاعة "سبوتنيك"، أنّ "التفاصيل الدقيقة قد تكون معقدة، لكن العناوين الرئيسية للمفاوضات تتسم بالإيجابية"، مشيرًا إلى أنّ "لبنان قدّم ما لديه في هذا الملف بشكل جاد" . وتابع قائلاً: "الشياطين تكمن بالتفاصيل ولكن الملائكة تسكن بالعناوين ".
وأضاف: أنّ "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان على تواصل مستمر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري من أجل تطبيق القرار الدولي 1701 دون أي تعديلات، وهو أمر أساسي في سياق المفاوضات الجارية"، وشدّد على أنّ "هذا الملف قد شهد تطورًا إيجابيًا حتى الآن"، حيث أن "لبنان قدم ما لديه في إطار الجدية والحرص على تطبيق سيادته".
وتابع كلاس قائلًا: "لو لم تكن هناك أي إيجابيات منذ الأمس لما كان قد جاء اليوم آموس هوكشتاين إلى لبنان، كما أن التردد في الإعلان عن قدومه كان مجرد تكهنات، لأن الجو العام كان يشير إلى أنه سيأتي، وأن هناك جدية من الغرب في مساعدة لبنان في هذا الملف".
وفي ما يخص السيادة اللبنانية، أكد كلاس أن "المعلومات الثابتة التي تم مناقشتها تتعلق بعدم خرق السيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا، وهي مسألة أساسية بالنسبة للبنان".
أضاف أنّ "السيادة المعنوية للبنان أصبحت اليوم جزءًا لا يتجزأ من المفاوضات، وأن لبنان لن يتنازل عنها بأي شكل من الأشكال".
وأشار كلاس إلى أن "بند حرية العمل الإسرائيلي في لبنان تم إسقاطه بالكامل، وذلك بتضامن رئيس مجلس النواب نبيه بري مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حيث أن القرار اللبناني الرسمي كان واضحًا في رفض أي بند قد يمس بسيادة لبنان أو معنوياته".
وبخصوص المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، أكد كلاس أنّ لبنان نجح في "تذليل كافة الصعاب الافتراضية التي كانت تعترض طريقه في التعامل مع إسرائيل"، مشيرًا إلى أنّ "هذا الاتفاق ليس مجرد اتفاق لوقف إطلاق نار، بل هو خطوة في إطار تثبيت سيادة لبنان وحماية حقوقه".
وختم مؤكدا أنّ "هوكشتاين جاء إلى لبنان اليوم لتقديم بعض العناوين حول الملف اللبناني-الإسرائيلي، وليس لحل شامل للملف"، معتبرا أنّ "الجواب النهائي يبقى عند الجانب الإسرائيلي بعدما قدم لبنان جوابه الرسمي".