إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس - بلاسخارت في السرايا اليوم، حيث عرضت أمامه أجواء المناقشات التي جرت في الجلسة الدورية المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بالأمس بشأن لبنان.

ورأس ميقاتي اجتماعا ماليا شارك فيه نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وزير المال يوسف الخليل المدير العام لوزارة المال الدكتور جورج معراوي، ومستشار الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس.

من جهته، لفت وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، خلال لقائه ميقاتي، الى أن "الاجتماع مع ميقاتي يأتي في إطار اللقاءات الأسبوعية لوضعه بصورة حسن سير العمل في كل المرافق اللبنانية البرية والبحرية والجوية من المطار الى كل المرافئ البحرية والمعابر الحدودية، لأن هذا الموضوع أساسي لنا كحكومة وكشعب لبناني لكي نبقي هذه المرافق تعمل على قدم وساق".

وذكر حمية، أن "هناك نقاشا يوميا مستمرا مع ميقاتي بشأن موضوع الإطار القانوني والعملي والتمويل والتكلفة المتعلقة بمسح الأضرار ورفع الأنقاض والردميات واعادة الإعمار جراء العدوان الاسرائيلي البربري على المناطق اللبنانية من الضاحية الى الجنوب الى البقاع وبعلبك -الهرمل وبيروت وصولا الى بعض المناطق الأخرى، والحكومة اللبنانية، وبتكليف من الرئيس ميقاتي، نعمل على قدم وساق في اعداد الاطر القانونية الواضحة".

ولفت الى أن "هناك بعض الأرقام التي تصدر من معنيين وغير معنيين بشأن الخسائر جراء العدوان الاسرائيلي، فتلك الأرقام تبقى أرقاما لأنها ليست صادرة عن الحكومة اللبنانية ولا بموجب مسح رسمي واضح بالتعاون مع البلديات واتحاد البلديات او من قبل شركات معنية بهذا الموضوع بتكليف من الحكومة اللبنانية بمسح تلك الأضرار".

وأضاف "الموضوع يجب ان يكون من خلال السعي مع دولة الرئيس ميقاتي بشكل أسبوعي ويومي لكي تكون الصورة واضحة امام الحكومة اللبنانية ومبلورة بشكل واضح، لأن الحكومة هي مسؤولة عن الشعب اللبناني وهي تقوم وستقوم بواجباتها تجاه الشعب، وخصوصا في عملية مسح الأضرار ورفع الرد وغيرها من الأمور".

كذلك اجتمع رئيس الحكومة مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض وعرض معه احتياجات مؤسسة كهرباء لبنان واحتياجات مراكز النزوح من المحروقات.

واستقبل ميقاتي رئيس أساقفة طرابلس والشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر الذي أشار الى أنني "تشرفت بزيارة الرئيس ميقاتي، ونقلت إليه رسالة من صاحب الغبطة بطريرك أنطاكية للروم الكاثوليك يوسف العبسي إضافة الى التحيات القلبية و تمنياتنا لدولته بنجاح جهوده لوقف الحرب و احلال السلام".

وأضاف "وفي الوقت الذي يجب على جميع المسؤولين أن يكونوا في تضامن ووحدة خصوصا في هذا الظرف مع دولته ومع مجلس الوزراء، فاننا نرى انه لا تزال هناك مزايدات سياسية مع الأسف، لذلك ندعو الجميع للعودة الى أصالتهم اللبنانية وان يبحثوا عن مصلحة المواطن و يعملوا من خلال المؤسسات والدولة حتى نستطيع جميعا ان نواجه الازمة الحادة التي نعيشها".