سيجتمع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط آموس هوكشتاين مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر لتسريع المحادثات لإنهاء الحرب في لبنان.

ولفتت القناة 14 الاسرائيلية، المقربة من نتانياهو، الى ان نقطة الخلاف الرئيسية هي حرية حركة الجيش الإسرائيلي على أي انتهاك للاتفاق من قبل حزب الله. وذكرت بان هوشكتاين وصل من بيروت متفائلاً نسبياً.

ونقلت القناة 14 عن مسؤول سياسي إنه من المرجح ألا يتم الإعلان عن أي اتفاق خلال زيارة هوكشتاين الى إسرائيل، لكن هناك "تفاؤلا حذرا" بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب خلال أسبوع تقريبا.

وذكرت بان الوضع الحالي للاتصالات هو أنه، من ناحية، تم الاتفاق على حوالي 80 إلى 90 بالمئة من النقاط بين الطرفين، لكن النقطة الرئيسية التي لم يتم الاتفاق عليها هي حرية الجيش الإسرائيلي في حرية الحركة. ورأت بانه قد يكون ما سيحدث في النهاية، هو أن الأطراف لن تتوصل إلى وقف رسمي لإطلاق النار، لكن إسرائيل ستعلن أنها تحتفظ بالحق في حرية الحركة ضد أي انتهاك من جانب حزب الله، والحزب سيعلن أنه لا يعترف بهذا الحق، لكن القتال في لبنان سيتوقف عملياً.

واوضحت بانه "بعد ذلك، من الممكن أن تتحرك إسرائيل وحزب الله نحو إنهاء الحرب بشكل نهائي، ولكن مطالب اسرائيل أصبحت أكثر شمولاً وعمقًا وحزمًا، وتشمل أيضًا نزع سلاح حزب الله، وهو ما يعد في الواقع تنفيذًا لسياسة إسرائيل ومنه قرار الأمم المتحدة رقم 1559. ولفتت الى أن هذا الطلب الإسرائيلي يحظى بدعم أميركي.

وسيتم إعطاء الإشارة عندما يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في الأيام المقبلة. وستكون هذه علامة على أننا نقترب من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

وأردفت أنه "على العموم يبدو الجيش الإسرائيلي وكأنه من جاء ليطوي الحدث في لبنان، وفي الجيش بدأوا يتحدثون عن الأمن". ولفتت الى أن هناك أسئلة كبيرة، إذا كانت إسرائيل قد أنجزت أهدافها، فكيف يمكن أن يكون حزب الله على بعد بضعة كيلومترات من الحدود؟ وهي مسافة قصيرة جدًا 40 دقيقة سيرًا على الأقدام و10 دقائق بالدراجة النارية. ومن هذه المناطق أطلقوا نفس الصواريخ المضادة للدبابات على منازل سكان المطلة والمستوطنات الشمالية ولم يتمكن الجيش الإسرائيلي من اعتراضها. فكيف يمكن أن تطلب من سكان الشمال العودة إلى منازلهم إذا كان لا يزال هناك عناصر من حزب الله على مسافة قصيرة من الحدود؟ ولفتت الى أن "هناك ضغوطا كبيرة على إسرائيل هنا، وفي الأيام المقبلة سنعرف إلى أين نتجه".