لفت رئيس الوزراء الأسبق ​سعد الحريري​، إلى أنّ "الاستقلال هو أمانة لدى كلّ اللّبنانيّين، بعيدًا عن الولاءات السّياسيّة والحسابات الحزبيّة والانتماءات الطّائفيّة والمذهبيّة. هو السارية الّتي ترفع علم الوطن واللّحن الّذي يعزف النّشيد الوطني".

وأشار في بيان، إلى أنّ "ذكرى الاستقلال تكون عيدًا نحتفل به لنتذكّر تاريخنا ولنأمل بمستقبلنا. لكنّنا للسّنة الثّالثة على التّوالي لا نحتفل، بل نحيي المناسبة بيوم عطلة وبلا طقوس تليق بها، لأنّنا صرنا دولةً بلا رأس للشّرعيّة"، مركّزًا على أنّ "الذّكرى الواحدة والثّمانين للاستقلال هذه السّنة، تأتي موجعةً في ظلّ عدوان إسرائيلي على ​لبنان​، حاصدًا أرواح اللّبنانيّين ومدمّرًا أرزاقهم وممتلكاتهم. والمحزن أكثر، عدم مبالاة خارجيّة وانقسام وضياع داخلي".

وشدّد الحريري على أنّ "بعد واحد وثمانين عامًا، صار لزامًا أن يكون لدينا استقلال حقيقي بكلّ ما للكلمة من معنى. وشرط تحقيق هذا الأمر، أن نضع جميعًا لبنان أوّلًا، قولًا وممارسةً، وأن نلتفّ خلف الدّولة ومؤسّساتها الشّرعيّة، وأن نحترم الدّستور ونلتزم بالقوانين، وأن نكون متساويين بالحقوق والواجبات، وأن نتمسّك بوحدتنا الوطنيّة، ونبتعد عن الانقسامات الطّائفيّة والمذهبيّة".

وأكّد أنّ "بعد واحد وثمانين عامًا، بات من حقّ اللّبنانيّين أن يعيشوا في دولة طبيعيّة. ومن حقّهم أيضًا ألّا يبقى بلدهم صندوق بريد لتوجيه رسائل سياسيّة وعسكريّة لهذه الجهة أو تلك"، لافتًا إلى أنّ "اليوم وأكثر من أي وقت مضى، من حقّ اللّبنانيّين أن يكون لديهم رئيس للجمهوريّة وحكومة كاملة الأوصاف وإدارة فاعلة ومؤسّسات منتجة على طريق بناء الدّولة والتّمسّك بلبنان أوّلًا". وختم: "أسأل الله أن يحلّ العيد المقبل للاستقلال ويكون بلدنا قد تجاوز كلّ المحن الّتي تعصف به. حمى الله لبنان وشعبه الطيّب".