لفتت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أن أمل المتفائلين بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يمكن أن تتخذ موقفاً أكثر أخلاقية وعدالة قبل أسابيع من رحيلها وتسليم السلطة إلى الرئيس دونالد ترامب خاب، مشيرة إلى أن الرهان سقط يوم أمس الأول، إذ أكدت من جديد أنها ستواصل دعمها لحرب الإبادة التي تمارسها ضد الفلسطينيين.
ورأت أن "الفيتو" الخامس الذي استخدمته في مجلس الأمن بالضد من الأعضاء الـ 14 الآخرين في المجلس، الدائمين والمنتخبين، هو ضوء أخضر جديد لإسرائيل كي تمضي قدماً في حربها على الشعب الفلسطيني إلى ما لا نهاية.
واعتبرت أن أن "الفيتو" الأميركي يحمل رسالة واضحة إلى إسرائيل بالاستمرار في حرب الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم الحرب والتجويع والعقاب الجماعي مع الإفلات من العقاب، والتمتع بالحصانة، وانتهاك القانون الدولي الإنساني، وهو الموقف الذي أشاد به المندوب الإسرائيلي الذي اعتبر أن الولايات المتحدة وقفت إلى جانب "العدالة"، في حين "خان بقية الأعضاء واجبهم".
وأشارت إلى أن الموقف الأميركي يلغي إرادة المجتمع الدولي، ويؤكد مجدداً أن الولايات المتحدة شريكة في حرب الإبادة، خصوصاً أن الفيتو تزامن مع قرار مجلس الشيوخ الأميركي برفض مشروع قانون تقدم به السيناتور المستقل بيرني ساندرز بوقف بيع بعض الأسلحة لإسرائيل بأكثرية 79 صوتاً مقابل 18 صوتاً.