أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن أنّ الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في لبنان "في مراحلها النهائية"، معتبرا أنّ الاتفاق قد يساعد في إنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة.
واوضح بلينكن للصحافيين بعد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في فيوجي قرب روما: "لم نصل إلى هناك بعد، ولكن أعتقد أنّنا في المراحل النهائية"، مضيفا "من خلال خفض التوترات في المنطقة، يمكن أن يساعد ذلك أيضا في إنهاء الحرب في غزة".
وبحسب بلينكن فإن، "الاتفاق يمثل فرصة غير مسبوقة لتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن بشكل كامل، وهو ما من شأنه أن يساهم في إنهاء التهديدات المستمرة من حزب الله تجاه إسرائيل، الأمر الذي اعتبر أنه تشكل "بسبب عدم تطبيق القرار الدولي في الماضي".
وعن الاتفاق الجديد، اعتبر بلينكن أن إسرائيل "ستظل تمتلك الحق في مواجهة التهديدات التي قد تطرأ على أمنها، مثلها مثل أي دولة أخرى". وأضاف بلينكن أنه "ما يمكننا تحقيقه الآن هو تنفيذ فعال للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة، وهو ما لم يكن ممكنًا حتى الآن".
واعتبر أن السبب في فشل تنفيذ القرار بشكل فعّال في الماضي كان بقاء حزب الله في موقع يسمح له بمهاجمة إسرائيل. وأشار بلينكن إلى أن اتفاق التسوية يشمل انسحابًا لحزب الله وإسرائيل، ونشر قوات الجيش اللبناني في الجنوب إلى جانب قوات اليونيفيل.
كما تشمل التسوية المحتملة "آلية مراقبة تضمن تطبيق الاتفاق"، وأضاف بلينكن أن تنفيذ هذا الاتفاق "سيساهم في حل المشكلة التي أثرت على المنطقة لعقود من الزمن"، وأن "التهديد الذي يتمثله حزب الله سينتهي، مما يتيح للناس العودة إلى ديارهم".
واوضح بلينكن إن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل ضروري لمنع تصعيد الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية أوسع، مؤكدًا أهمية التوصل إلى تسوية سريعة؛ وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل منذ أسابيع على تنفيذ خطة وقف إطلاق النار في لبنان.
وقال بلينكن إن "محاولات حركة حماس لفتح جبهات متعددة لمساندتها قد تم إحباطها"، مشيرًا إلى أن "تنفيذ وقف إطلاق النار في لبنان سيحرم حماس من هذا الدعم"، مشيرا إلى أنه "لا بد من وضع خطة لما بعد الحرب في غزة، تضمن حياة السكان دون وجود حماس".