اشار عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب زياد حواط في حديث إلى "الأنباء" الى اننا نثمن جهود الوسطاء الدوليين للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. وكنا نتمنى منذ اليوم الاول لعملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الاول 2023، ألا يقحم حزب الله لبنان في حرب عبثية تحت عنوان مساندة غزة. حرب أدت إلى سقوط ما يقارب 4000 ضحية و17 ألف جريح ومعوق، فضلا عن نزوح مليون ونصف المليون مواطن لبناني، وتدمير أكثر من خمسين ألف وحدة سكنية، وتسوية المدن والمناطق الحدودية مع الأرض، إضافة إلى اغتيال قادته وتدمير هيكليته وبنيته العسكرية والمالية.

وتابع الحواط: "في نهاية المطاف، وافق الحزب على تطبيق القرار الدولي 1701 وفقا للتعديلات والشروط الإسرائيلية وأخطرها حرية العمل الإسرائيلي داخل لبنان بحجة الدفاع عن النفس، ناهيك عن قبوله بفصل الساحات وانسحابه من منطقة جنوب الليطاني، حيث يتواجد اليوم الجيش الإسرائيلي بعد أن كان مرابضا قبل حرب الإسناد خلف الخط الازرق".

وتابع حواط: "كنا نأمل من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان يطل على بيئة حزب الله بوقفة ضمير، أقله حيال ما لحق بها من خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات، لكنه أبى إلا أن يطل عليها بمزيد من الوعود غير الصادقة، كانفتاح الحزب على كل صيغة تحقق صون البلاد من تهديدات الجيش الإسرائيلي ومخاطره الوجودية، وبأن ضمانة التزام الجيش الإسرائيلي بالقرار 1701 هي معادلة الشعب والجيش والمقاومة، في محاولة منه لذر الرماد في عيون الناس وتعميتهم عن حقيقة أقل ما يقال فيها إنها موجعة. كفى تضليلا للناس، ونكرانا لواقع أليم ما كان ليحصل لولا مغامرات الحزب غير المحسوبة".

واستطرد في الهجوم على الحزب قائلا: "على حزب الله أن يعي بأن سلاحه أصبح من الماضي وعليه تسليم ما تبقى منه إلى الدولة اللبنانية، فمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار ستكون مرحلة بناء الدولة. ولن نقبل بعد اليوم لا بوجود سلاح خارج إمرة الجيش اللبناني، ولا بخيارات ومسارات لا تحمل تواقيع الشرعية اللبنانية، ولا بحروب لا تقررها السلطة التنفيذية. ومن يريد بالتالي مقارعة إسرائيل لتحرير فلسطين ما عليه سوى الذهاب إما إلى غزة وإما إلى طهران حيث تكمن خديعة النضال ضد الكيان الإسرائيلي». وتابع: «سيعود لبنان إلى الحضن العربي وتحديدا إلى الخليجي منه، حيث ملاذ اللبنانيين في التطلع إلى مستقبل قوامه التطور والإنماء والازدهار. وحدها الشرعية اللبنانية والعربية والدولية تحمي لبنان، ووحده الجيش اللبناني يبني الأمن والاستقرار على مساحة الوطن وعلى أسس صلبة ومتينة".

وردا على سؤال حول وعد رئيس مجلس النواب نبيه بري بانتخاب رئيس للجمهورية مباشرة بعد وقف إطلاق النار، قال حواط: "قدم الرئيس بري مشكورا كل التسهيلات اللازمة والضمانات المطلوبة لإنجاح المفاوضات ووقف الحرب. وقد يكون انتخاب الرئيس من ضمن التوافق غير المعلن مع الجهات الدولية الراعية لقرار وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701".

وعن الجلسة التشريعية المقررة اليوم الخميس، قال: "التمديد لقائد الجيش خارج النقاش، في ظل المرحلة الراهنة ودقة التعاطي معها، وفي ظل التحضيرات التي يقوم بها العماد جوزف عون لنشر الألوية والوحدات العسكرية في جنوب الليطاني. ويبقى بالتالي أن نحدد في جلسة اليوم مدة التمديد والأجهزة الأمنية التي ستشملها".