أشارت صحيفة "الأهرام" المصريّة، إلى أنّ بعد التّوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النّار بين إسرائيل ولبنان، تزداد الآمال في أن يكون ذلك بدايةً لتهدئة شاملة في المنطقة بكاملها، بما في ذلك إيقاف المأساة الّتي يتعرّض لها الأهالي في قطاع غزة، وقد تواترت أنباء بالفعل عن مصادر موثوقة، بأنّ حركة "حماس" باتت مستعدّةً لإبرام اتفاق لوقف الاعتداءات الإسرائيليّة على القطاع، في مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليّين عندها.
ولفتت إلى أنّ الجميع يعتقد أنّ الاعتداءات الإسرائيليّة لم تسفر إلّا عن الخسائر على طول الخط، سواء للأبرياء في غزة ولبنان، أو لمصالح الدّول الإقليميّة بالمنطقة، أو للمصالح الأميركيّة والأوروبيّة، بل وحتّى لإسرائيل نفسها؛ وقد آن الأوان لوقف هذا الجنون.
ورأت الصّحيفة أنّه لعلّ في استعادة تصريح مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون فينر أمس الأوّل، ما يعبّر عن هذه المعاني كلّها، حيث لفت إلى أنّ الإدارة الأميركية تأمل في أن يوجد هذا الاتفاق مساحةً لمزيد من التّقدّم، سواء في غزة، أو في اتجاه التّكامل الإقليمي؛ والآن فإنّ المنتظر أن ينفّذ قادة إسرائيل ما اتّفقوا عليه حتّى لا نكون كمن يحرث في الماء.