أعلن الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا أنّه أجرى في جنيف الخميس "محادثات صريحة" مع مسؤولين إيرانيين بشأن البرنامج النووي لبلادهم، عشية اجتماع مقرّر في المدينة السويسرية بين إيران من جهة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة ثانية.
وقال مورا الذي يشغل منصب نائب الأمين العام للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنّ "تبادلا صريحا" للآراء جرى بينه وبين كلّ من نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي ونائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي، مشيرا إلى أنّ المحادثات تناولت "الدعم العسكري الإيراني لروسيا الذي يجب أن يتوقف، والقضية النووية التي تحتاج إلى حلّ دبلوماسي، والتوترات الإقليمية (المهمة لتجنّب مزيد من التصعيد من كلّ الجهات) وحقوق الإنسان".
وكانت قد اطلعت وكالة رويترز على تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث كشفت الوكالة أن إيران أبلغتها باعتزامها تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بمنشأتي نطنز وفوردو، وتشغيل أجهزة تم تركيبها مؤخرا.
لكن التقرير -الموجه إلى الدول الأعضاء في الوكالة واطلعت عليه رويترز- لم يتطرق لذكر التخصيب إلى درجة نقاء 60%، وهو المستوى القريب من صُنع أسلحة.
وقالت سلطات إيران للوكالة إنها تنوي ضخ اليورانيوم الخام في 8 من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة "آي آر 6" بمنشأة فوردو لتخصيبه إلى درجة نقاء 5%، بحسب التقرير.
وأوضحت الوكالة في تقريرها أنها تأكدت من أن ضخ اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي في فوردو لم يبدأ في اليوم نفسه الذي تلقت فيه رسالة طهران، وهو 27 تشرين الثاني الحالي.
كما أطلعت الوكالة إيران على التغييرات المطلوبة لتكثيف أنشطتها التفتيشية في فوردو بعد تشغيل أجهزة الطرد المركزي.
وجاء في تقرير الوكالة أن إيران أبلغتها في 22 تشرين الثاني أنها تنوي تركيب 18 سلسلة لكل منها ما يصل إلى 166 من أجهزة الطرد المركزي "آي آر 4" في منشأة نطنز تحت الأرض.
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أنها تأكدت في 23 تشرين الثاني من أن إيران أكملت تركيب آخر سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي من طراز "آي آر 2 إم" في دفعة مكونة من 18 وحدة في مفاعل نطنز تحت الأرض.
يُذكر أن وكالة الطاقة الذرية أصدرت قبل أيام قرارا يدين إيران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في ما يتعلق ببرنامجها النووي، في حين أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، "أننا بدأنا ضخ الغاز في أجهزة طرد مركزي متطورة ردا على القرار الصادر ضدنا"، الذي اعتمدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية.