توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، رسالة الجمعة من مكتبه في دار الإفتاء الجعفري الى شعب لبنان والشعوب العربية والإسلامية، بالقول "لأول مرة في تاريخ الشرق الأوسط والعالم تدفع واشنطن بأكبر ترسانة لم تكشف عنها بل لم تستعملها من قبل للانتهاء من مقاومة غزة ولبنان، فضلا عن قلب الواقع السياسي للبلد. وكانت عين واشنطن وتل أبيب على اجتثاث المقاومة من جذورها بشراكة غربية إقليمية متعددة الأدوار، وأساليب الدعم والأنماط، وكان الجيش الإسرائيلي بكل ترسانته الأطلسية غير المسبوقة الواجهة الأساسية، وبشراكة علنية من واشنطن وبريطانيا وألمانيا وغيرهم".

واشار الى أن "ورغم الجهود الأطلسية غير المسبوقة، ورغم شهادة قادة المقاومة الأبرار، ورغم خروج ما يقرب من خمسة آلاف مقاوم إثر تفجير البيجر واللاسلكي، ورغم الشبكات الجاسوسية التي أغرقت لبنان، ورغم الطعن من هنا وهناك، ورغم إغلاق المجال الإقليمي والدولي في وجه المقاومة، ورغم كم ونوع الترسانة التي لم يشهد العالم لها مثيل من قبل لم تستطع إسرائيل التثبيت ولو بقرية واحدة من القرى الحدودية، بل رغم حشد فرق عسكرية إسرائيلية تراكمية من كل الاختصاصات والترسانة في كل من عيتا الشعب والخيام لم يستطع الجيش الإسرائيلي احتلال الخيام أو عيتا الشعب، لينكشف معها الجيش الإسرائيلي عن أكبر فشل ذريع، وهذا عين النصر، بل أكبر النصر رغم مرارة الثمن".

واضاف، للقوى السياسية أقول "ما قدمته المقاومة في هذه الحرب صمود أسطوري وقتال غير مسبوق ومعركة نصر لا تفسير لها إلا مدد الله تعالى. ومع دخوله الحرب بكل هذه الترسانة أصر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على تغيير الشرق الأوسط، ومع هزيمة ترسانته الكبرى طلب من جيشه احتلال الخيام فقط، ليعلن نهاية الحرب والانتصار. ومع هزيمة الجيش الإسرائيلي في بلدة الخيام التي أطلقت عليها الصحافة الإسرائيلية اسم "ستالينغراد" طلب نتانياهو من واشنطن الشروع باتفاق وقف إطلاق النار. وقد وقع الإسرائيلي على وقف إطلاق النار وفقا لمرجعية القرار 1701 دون حرف زائد".