أشار عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائب ​غياث يزبك​، إلى أنّ "قوى المعارضة منكبّة على درس كلّ المعطيات الرّئاسيّة، بما فيها الأسماء والمواءمة بين الأشخاص والمتطلّبات الوطنيّة المنتظَرة من الرئيس العتيد"، لافتًا إلى أنّ "هناك مراجعةً فيما خصّ ترشيح المعارضة الوزير السّابق ​جهاد أزعور​، بسبب المنحى العام المختلف حاليًّا، ولأنّ فريق الممانعة يعدّه مرشّح تحدٍّ. من هنا بدأ البحث عن طروحات وأشخاص لا يشكّلون تحدّيًا للآخرين، ويُفترض بفريق الممانعة أيضًا أن يبحث عن اسم غير مستفز".

ورأى، في حديث لصيحفة "الشّرق الأوسط"، أنّ "المرحلة المقبلة تحتاج إلى رئيس ملّم بالاقتصاد، وقادر على القيام بالإصلاحات المطلوبة، ويحظى بثقة المؤسّسات الدّوليّة، بما فيها صندوق النّقد الدّولي والبنك الدّولي. وإذا اقتضت اللّعبة السّياسيّة البحث عن أسماء أخرى لا تشكل تحدّيًا لأحد، فلا مانع".

وكشف يزبك أنّه "نمى إلينا أنّ مرجعيّة الممانعة (حركة "أمل" و"حزب الله") بدأت تدرس التّخلّي عن ترشيح رئيس تيّار "المردة" ​سليمان فرنجية​، لذلك بات المسرح مفتوحًا على مقاربة ملفّ الرّئاسة بصفته حاجة وطنيّة ودستوريّة"، مؤكّدًا أنّ "القوّات اللّبنانيّة وقوى المعارضة لا تسعى لملء موقع رئاسة الجمهوريّة بأيّ شخص، بل تريد رئيسًا سياديًّا إصلاحيًّا قادرًا على النّهوض بلبنان، وعلى معالجة الملفّات السّياسيّة والأمنيّة، وإعادة بناء الجسور مع الأشقاء العرب؛ بعد الإساءات الّتي صدرت بحقّهم عن قوى الممانعة".

وعمّا إذا كانت "​القوات اللبنانية​" قد استبعدت ترشيح قائد الجيش، أوضح أنّ "في المسار السّياسي القائم، لا يزال اسم قائد الجيش مطروحًا بقوّة، وإذا حصل التّقاطع على اسمه بالنّظر إلى تجربته النّاجحة على رأس المؤسّسة العسكريّة، فلا مانع لدينا مطلقًا".