لفت رئيس بلدية ميس الجبل عبد المنعم شقير، إلى أنّه "كان لنا في ميس الجبل في كلّ يوم موعد مع العدو، من قصف وتفخيخ وتدمير وقتل، حالنا حال كلّ القرى الحدوديّة. سقط في القرية أكثر من 5 آلاف قذيفة، وشُنت نحو 600 غارة جوّيّة، دمّرت أحياءً سكنيّةً كاملةً وآلاف البيوت، كما المستشفى الحكومي الّذي يستفيد منه أكثر من 25 بلدة حدوديّة؛ والسّراي الحكومي".
وأشار، في تصريح لصحيفة "الشّرق الأوسط"، إلى أنّه "حتّى المساجد ودور العبادة الّتي تعود لمئات السّنين، وبيوت الأحياء التّراثيّة، ومدافن البلدة، لم تسلم من هذه الوحشيّة"، مشدّدًا على أنّه "تدمير ممنهج لكلّ ما في البلدة، علمًا أنّ البلدة نفسها كانت مقصد المتسوّقين من أبناء الجوار وكلّ لبنان، لشراء المفروشات والسّجاد والأثاث وغيرها من الحاجيات، لكنّها كحال القرى الحدوديّة، كان نصيبها كبيرًا من الدّمار والتّفخيخ؛ كبلدة محيبيب". وركّز على أنّ "إسرائيل دمّرت البنى التّحتيّة الثّقافيّة والتّراثيّة والأثريّة والتّربويّة، حتّى لا يبقى شيء يُذْكَر من هذه المنطقة".