أوضح وزير الثّقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى، أنّ "منذ بداية الحرب، قام العدو باستهداف المواقع الثّقافيّة، إذ تمّ الاعتداء على مدينة بعلبك التّاريخيّة ومحيط القلعة المباشر، وتدمير مبنى المنشية التّاريخي، بالإضافة إلى تضرُّر جزء من سور المدينة العائد إلى الفترة الرّومانيّة".
وأشار، في حديث لصحيفة "الشّرق الأوسط"، إلى أنّ "في مدينة صور أيضًا، تمّ قصف الكورنيش البحري والمدينة التّاريخيّة الممتدّة بين موقعَي البص والمدينة، المصنّفين على لائحة التّراث العالمي. وقد طال الاعتداء كثيرًا من المواقع الأخرى كقلعة تبنين وقلعة شمع ومعبد قصرنبا وسوق النبطية التّاريخيّة، وكثير من القرى التّاريخيّة الّتي مُسِحت بشكل كلّي".
وشدّد المرتضى على أنّ "العدو الإسرائيلي يستهدف وبشراسة التّراث المادّي وغير المادّي، بهدف محو الهويّة والذّاكرة والتّاريخ وتجذُّر النّاس في أرضها، ومحو ثقافة شعب يتألّف من جميع الأديان، متعايش في هذه الأرض منذ آلاف السّنين. فيقوم العدو عن سابق تصوُّر وتصميم بهدم القرى التّاريخيّة ومحيطها الطّبيعي، كحقول الزيتون والخرُّوب والعنب والتين، بهدف محو المحيط الثّقافي في لبنان".
وأكّد أنّ "وزارة الثقافة بدأت منذ بداية الحرب باتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لحماية التّراث اللّبناني على الصّعيد الدّاخلي، عبر خطّة حماية المواقع الأثريّة والمتحف الوطني، بتعاون ومؤازرة كثير من الشّركاء اللّبنانيّين، على رأسهم الجيش اللبناني، عبر وحدة حماية الممتلكات الثّقافيذة في فوج الأشغال؛ وكثير من المنظّمات غير الحكوميّة الموثوق بها من وزارة الثّقافة".