أشار النّاطق الرّسمي باسم وزارة الدّاخليّة العراقيّة العميد مقداد ميري، أنّ "قيادة قوّات حرس الحدود تُعدّ من أهمّ قيادات وزارة الدّاخليّة، حيث تمثّل ركيزةً أساسيّةً في أمن العراق"، مبيّنًا أنّ "هذه القوّات بذلت جهودًا استثنائيّةً، وحقّقت نقلةً نوعيّةً في تأمين الحدود، في ظلّ الأحداث الإقليميّة الّتي تشهدها المنطقة".
وأوضح، في مؤتمر صحافي، أنّ "ما يجري على الحدود العراقيّة ليس نتيجة جهود اليوم فقط، بل هو نتيجة تخطيط وتنفيذ منذ تشكيل الحكومة الحاليّة ووصول الوزارة الحاليّة، حيث تمّ وضع العديد من الملفّات المهمّة على طاولة العمل، أبرزها ملفّات المخدّرات والحدود والجريمة المنظّمة"، مؤكّدًا أنّ "تأمين الحدود العراقيّة وصل إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ الدّولة العراقيّة".
وشدّد ميري على أنّ "الحدود العراقيّة، الّتي تشترك مع ستّ دول مجاورة، تشهد الآن أفضل عمليّات تأمين وتحصين في تاريخ الدّولة العراقيّة"، لافتًا إلى أنّ "جهود قيادة قوّات حرس الحدود كانت واضحة، بدعم من القائد العام للقوّات المسلّحة محمد شياع السوداني، حيث عملت الوزارة بجدّ خلال العامين الماضيين على تأمين الحدود، وبشكل خاص الحدود السّوريّة". وأعلن أنّ "حدود العراق مع سوريا هي الأفضل تأمينًا بين جميع الحدود العراقيّة".
وذكر أنّ "التّحصينات تشمل خنادق شرقيّة، جدارًا خرسانيًّا، مانعًا منفاخيًّا، قطعات قتاليّة متمرسة من قوّات حرس الحدود المتمثّلة بالفرقة الثّانية والفرقة السّادسة، إضافةً إلى أنّ هنالك دعمًا من الجيش العراقي والحشد الشعبي وقطعات من فرقة الرّدّ السّريع وقيادة قوّات الشّرطة الاتحاديّة في وزارة الداخلية"، جازمًا أنّ "الحدود العراقيّة السّوريّة محصّنة بشكل كامل، ولا يمكن الاقتراب منها أو اختراقها، بفضل التّحصينات والقطعات القتاليّة المدرّبة".