اجتمع وزير التّربية والتّعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، مع المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي في لبنان ماثيو هولينغوورث، يرافقه المسؤول عن مشروع التّغذية المدرسيّة حازم حسن، بحضور مديرة الإرشاد والتّوجيه هيلدا الخوري والمستشار الإعلامي ألبير شمعون. وتوجّه الحلبي بالشّكر إلى وفد البرنامج على "الالتزام والعناية بتوفير التّغذية خصوصًا في هذه الحرب وتداعياتها".
ونوّه بـ"الاستمرار في دعم خطّة الوزارة لجهة تأمين التّغذية المدرسيّة لما يزيد عن مئة ألف متعلّم، وخصوصًا في ظلّ الوضع الطّارئ"، مؤكّدًا "الحاجة إلى نشر المزيد من المطابخ المدرسيّة الّتي تخدم مدارس عدّة في محيط المدرسة الّتي يوجد فيها المطبخ ". ودعا البرنامج، ومن خلاله الجهات المانحة والدّاعمة ، إلى "توسيع إطار تغطيته ليشمل كلّ التّلامذة في المدارس الرّسميّة، لأنّ الحاجات كبيرة".
وشدّد الحلبي على "أنّنا في الوزارة خضنا التّحدّي الصّعب بالتّمسّك بالتّعليم وفتح المدارس، على الرّغم من الحرب والعدوان الإسرائيلي على لبنان، وقد ربحنا الرّهان، واليوم يقف معنا الجميع في مطلب العودة إلى التّدريس الحضوري" .
من جهته، أكّد هولينغوورث "إرادة البرنامج بالاستمرار في دعم مشروع التّغذية المدرسيّة، والعمل على توسيع إطاره ليشمل 130 ألف تلميذ، بدلًا من مئة ألف في العام المنصرم"، كاشفًا عن "التّخطيط لرفع عدد المطابخ المدرسيّة". ووضع الوزير في "أجواء زيارته الميدانيّة للجنوب، حيث لاحظ حجم تدفّق العائدين من مناطق لبنان كافّة الّذين تفقّدوا منازلهم ووجدوها مهدّمة أو متضرّرة بصورة كبيرة، وهم يحتاجون إلى سقف يأويهم "، مشيرًا إلى أنّ "برنامج الغذاء العالمي قدّم نحو أربعة ملايين ونصف مليون وجبة غذائيّة ساخنة للأهالي في مراكز الإيواء منذ شهرين حتّى اليوم".
وذكّر أنّ "مشروع التّغذية المدرسيّة يشتري المنتجات والتّجهيزات من المزارع والمصانع الغذائيّة المحليّة، ومن المتاجر الصّغيرة في المناطق، ليشكّل مصدر رزق للمجتمع المحلّي"، كاشفًا أنّ "جهات موثوق بها تقوم بفحص الغذاء المدرسي للمحافظة على جودته، وخلوّه من أي رواسب أو مواد مضرّة بصحة الأولاد، أو جميع المستفيدين من التغذية المدرسيّة".