أكد المطارنة الموارنة في بيان بعد اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي ارتياحهم بحذر بعد بدء سريان وقف إطلاق النار، معولين على حكمة الجانب اللبناني في التعاطي معه، واسفوا على الخروقات الحاصلة، آملين من المجتمع الدولي ولجنة المراقبة الدولية العمل على احترام بنود إتفاقية وقف إطلاق النار واستتباب الأمن في لبنان وخصوصا في الجنوب، وتكريس عودة المواطنين إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم.
وعبّر الآباء عن تأييدهم الدعوة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل. وهو مطلب طالما أكد عليه صاحب الغبطة عملا بأحكام الدستور اللبناني. ويترقبون أن يكون ذلك فاتحة لانتظام عمل المؤسسات الدستورية، وبداية لانطلاق لبنان نحو الأمن الراسخ والإصلاح المرجو.
وحيا الآباء أبناءهم وبناتهم الذين أحسنوا استضافة إخوانهم في المواطنية إبان أزمة النزوح، وشكروا الهيئات والجمعيات الروحية والمدنية والبلديات التي مدت يد العون لهم في محنتهم العابرة، متطلعين إلى أن يكون ذلك شاهدا يحتذى في مدى الحاجة إلى التضامن الوطني وإلى تجديد الإيمان بالعيش المشترك.
كما شكر الآباء الدول الشقيقة والصديقة على المساعدات التي قدمتها للبنانيين أثناء الحرب ويأملون متابعة هذا الإهتمام بمساعدتهم في إعادة إعمار ما خلفته الحرب. متوقعين من الحكم المقبل السهر على التنفيذ كما هو واجب في الدول المسؤولة عن شعبها، بعيدا عن شبح الفساد والمحسوبيات الذي بات متجذرا في العمل العام.
واكدوا انهم ينظرون بقلق كبير الى الأحداث الجارية في سوريا الشقيقة، ودعوا إلى تغليب لغة الحوار والإعتدال بين جميع الأطراف، ويسألون الله أن يمن على هذه الدولة قريبا بالأمن والاستقرار والسلام.