أفاد مصدر دبلوماسي غربي، لـ"النشرة" بأن لبنان سيدخل في مرحلة واعدة سياسياً واقتصادياً، وسيشهد نمواً كبيراً، انطلاقاً من حجم الدعم الدولي والعربي المرتقب في الأشهر المقبلة. ولفت إلى أن انتخاب رئيس للجمهورية سيكون أولى الخطوات المطلوبة من القوى السياسية اللبنانية، نافياً أن تكون العواصم الدولية تتدخّل في إسم الرئيس العتيد، أو تدعم أي مرشّح على حساب آخر، بل ستتعاطى مع اي رئيس ينتخبه المجلس النيابي اللبناني بإيجابية، لترسيخ موقع لبنان في المرحلة الاقليمية المقبلة. وأكّد أن مصلحة لبنان والعواصم الدولية تقضي بعدم انتخاب رئيس للجمهورية لا يحظى بأوسع توافق داخلي لبناني.

وأشار المصدر نفسه إلى "أن المطلوب من رئيس الجمهورية هو الالتزام بإدارة المرحلة اللبنانية بتوازن، والتعاون مع مجلس النواب والحكومة لتنفيذ الإصلاحات"، لافتاً إلى أنّ المجتمع الدولي وخصوصاً الدول الغربية تتمنى وصول رئيس للجمهورية يجمع اللبنانيين، ولا يزيد من حجم الشروخات السياسية او يشكّل تحديّاً لأحد، بل يقرّب المسافات بين المكونات اللبنانية، ويعتمد الحوار سبيلاً لحل الأزمات العالقة".

وأكّد ان العواصم الدولية ترى أن كل المرشحين المطروحين حالياً، أو الذين يجري تداول اسمائهم في الاعلام، لا يستفزون الغرب، "لأن سلوكهم ومواقفهم تدلّ على حرصهم على حُسن العلاقات مع المجتمع الدولي"، وهو دليل على عدم انحياز عاصمة لمرشح ضد آخر. وأمل ان تُنتج جلسة الانتخاب المحددة في التاسع من كانون الثاني المقبل رئيساً جديداً للجمهورية اللبنانية، مشيداً بأداء رئيس مجلس النواب نبيه بري في مساهمته الأساسية لإخراجه لبنان من دائرة الحرب التي كانت قائمة بين إسرائيل و"حزب الله"، ثم مسارعته إلى الدعوة لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية بعدما توقفت الحرب.

من جهة ثانية، أكّد المصدر الدبلوماسي الغربي أن وقف الحرب بين إسرائيل والحزب، هو قرار دولي - اقليمي نهائي، ولا عودة عنه، ويرتبط ايضاً بترتيب ملفات الاقليم.